اتهم الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم السبت، إسرائيل بتقويض عملية السلام في المنطقة؛ ما "يزيد من حالة التوتر"، مؤكدا أن السلام المبني على أسس الشرعية الدولية "وحده يضمن الأمن والاستقرار". واعتبر الأسد -في تصريح أمام الصحفيين، عقب مباحثات أجراها مع رئيسة الهند براتيبها ديفيسينج باتيل- أن "غياب السلام في منطقتنا بسبب السياسات الإسرائيلية رغم جهود سوريا الحثيثة لتحقيقه، يزيد من حالة التوتر ويقوض مساعينا في التنمية والازدهار الاقتصادي". وأضاف، أن "السلام المبني على أساس الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام الذي يعيد الحقوق إلى أصحابه الشرعيين وحده يضمن الأمن والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط والعالم". وبدأت سوريا وإسرائيل عام 2008 مفاوضات غير مباشرة، بوساطة تركية، محورها استعادة هضبة الجولان، لكن هذه المفاوضات توقفت إثر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في شتاء العام نفسه. وجدد الأسد إدانة سوريا والهند "للإرهاب بكل أشكاله، ووقوفنا إلى جانب الهند في محاربة الإرهاب؛ وذلك للوصول إلى عالم أمن ومستقر"، وقد وجاء كلامه في الذكرى الثانية لهجمات بومباي. وبين 26 و29 نوفمبر 2008، اقتحمت مجموعة من عشرة رجال مدججين بالسلاح فندق تاج محل، ومطعما يؤمه السياح، ومركزا يهوديا في بومباي، فأوقعوا 166 قتيلا وأكثر من 300 جريح. من جهة أخرى، أكد الأسد "دعم سوريا لما ورد في البيان المشترك لوزراء خارجية الهند والصين وروسيا مؤخرا، بخصوص حق إيران وجميع الدول بامتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، مع التأكيد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل". كما أعرب عن أمله "في أن تساعد العلاقة السورية الهندية مع الجهود الدولية، لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني المحاصر بجدار فصل عنصري". من جهتها، أعربت باتيل عن دعم الهند "بقوة" لحق سوريا "الشرعي باستعادة الجولان المحتل كاملا في أسرع وقت"، مؤكدة أن "الهند دعمت بثبات كل القضايا العربية العادلة، وتجدد اليوم التأكيد على دعم بلادها المستمر لحل سلمي شامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط استنادا إلى قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة". وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه تم، اليوم السبت، توقيع مذكرتي تفاهم، إضافة إلى برنامج تنفيذي للتعاون الإعلامي والثقافي بين البلدين. وبدأت باتيل، أمس الجمعة، زيارة لسوريا تستمر حتى مساء الاثنين.