رفعت وزارة الصحة خلال الأسبوع الماضى أسعار بعض الأدوية الحيوية بنسبة 50%، منها مستحضر «إندرال أقراص 10 مللى جرام، و4 مللى جرام» لعلاج أمراض القلب والضغط المرتفع الذى تنتجه شركة «استرازينيكا» من 5 إلى 7.5 جنيه للعلبة الواحدة، ومستحضر «سولى كورتيف» حقن لعلاج الحساسية وأمراض الروماتيزم الذى تنتجه شركة «فايزر» ارتفع سعره من 2.90 جنيه إلى 4.5 جنيه للعلبة الواحدة، وكذلك ارتفع سعر مستحضر «ديبوميدرول» حقن لعلاج الالتهابات الذى تنتجه شركة «ميرك» من 4.5 إلى 6 جنيهات للعلبة الواحدة. وقال الأمين العام المساعد للنقابة العامة للصيادلة سيف إمام إن وزارة الصحة «لم ترسل للنقابة ولا للصيادلة ولم تنشر فى الجريدة الرسمية ما يفيد بارتفاع بعض أسعار الأدوية.. الوزارة استغلت انشغال الإعلام والمواطنين بالانتخابات لترفع أسعار بعض الأدوية الأساسية فى السر والخفاء، رغم أنها تقوم بالدعاية الكبيرة عندما تخدع المرضى بخفض أسعار أدوية هامشية»، مشيرا إلى أن هذا «يتناقض مع ادعاءات وزارة الصحة بمحاولتها للتخفيف عن أعباء المرضى المالية بتخفيض أسعار بعض الأدوية». وأضاف إمام أن صنف «إندرال» يدخل ضمن قائمة الأدوية الأساسية التى تنشرها وزارة الصحة على صفحتها الرئيسية بموقعها الإلكترونى (قائمة تضم من 400 إلى 500 صنف)، والتى أكدت الوزارة أكثر من مرة أنه لن تشملها أى زيادات سعرية. وبالنسبة لمستحضر «سولى كورتيف» الذى يستخدم فى علاج حالات الحساسية قال إمام إنه من الأدوية الأساسية الموجودة بكل صيدلية لاستخدامه فى الطوارئ فى حالة الإصابة بالحساسية الحادة والتى قد تؤدى إلى الوفاة المباشرة، مشيرا إلى أن هذا المستحضر كانت تنتجه شركة «إيبيكو» المصرية بتصريح من شركة فايزر الأجنبية، إلا أن شركة فايزر استعادت هذا المستحضر لينتج لحسابها وإذا به يرتفع سعره بنسبة 50% بعد سحبه من الشركة المصرية لصالح الأجنبية. وأكد عاملون بصيدليات «سيف» ل«الشروق» أنهم فوجئوا بارتفاع أسعار بعض الأدوية منذ نحو أسبوع بنسبة 50% بالرغم من عدم وصول أى أوراق أو مستندات من وزارة الصحة تفيد بارتفاع أسعارها، ولم تنشر فى الجريدة الرسمية، «كل ما عرفناه أن شركات الأدوية عندما تأتى لنا بالطلبات قالت لنا إن هذا الدواء ارتفع سعره بنسبة 50%»، كما قال أحدهم. وحاولت «الشروق» الحصول على تعليق فورى من رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة أشرف بيومى لكنها لم تتمكن من الوصول إليه.
