خصص المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات، التابع للاتحاد العربي للصحفيين الشبان بالقاهررة، تقريره الأول لرصد آداء وسائل الإعلام العربية والأجنبية التي تقوم بمتابعة انتخابات البرلمان المصرية التي تجري جولتها الأولي يوم الأحد القادم، والذي أكد خلاله أن هناك اهتماما عالميا بالانتخابات من خلال التواجد الكثيف وغير المسبوق للأخبار المتعلقة بالانتخابات المصرية في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة. ووصف التقرير الأداء الإعلامي للفضائيات الخارجية بالحياد وتطبيق مفاهيم الاعلام ودوره إلي حد كبير، وجاءت قناة العربية في صدارة وسائل الإعلام الأكثر حيادًا وتقديما للمعلومة واهتمامًا بعرض وجهات النظر المختلفة سواء من خلال البرامج التي تعد في القاهرة أو تلك التي تبث من الخارج، تلتها قناة الحرة التي لاحظ القائمون علي الرصد تطورًا في تعاطيها مع الشأن المصري الداخلي خاصة فيما يتعلق بفكرة الرقابة الخارجية. وجاء في التقرير: "علي الجانب الآخر تصدرت شبكة البي بي سي البريطانية العريقة الذي وصفتها التقرير بان آدائها غير موضوعي علي غير العادة قائمة وسائل الإعلام الأكثر افتقادا للحياد وللمعايير الموضوعية والقواعد المهنية سواء عبر التقارير الموجهة أو آداء المحاورين للضيوف أو الموائمة المهنية، فعلي سبيل المثال أعادت القناة بث برنامج مخصص للحديث عن وضع الأقباط في الانتخابات ظهر يوم أحداث كنيسة الجيزة والاشتباكات بين مجموعة من المسيحيين وقوات الأمن، كما أن تغطياتها لهذا الحدث وغيره لم تكن محايدة ،اضافة لافتقاد معظم برامجها وتقاريرها لابسط مفاهيم العمل الاعلامي وهو عرض وجهات النظر المختلفة". وضمت قائمة الأقل حيادا فضائية الجزيرة، رغم أن التقرير أكد أن آدائها للفترة الماضية أفضل كثيرًا من البي بي سي، وان شهدت المادة المقدمة في عدد من برامجها بعض التوازن الذي كانت تفتقده في تغطياتها للانتخابات المصرية بشكل عام والذي كان يتسم بالتحامل الشديد علي مصر، بحسب تعبير التقرير. يذكر أن المرصد الوطني الذي أصدر التقرير تابع للإتحاد العربي للصحفيين الشباب هو كيان شبابي أهلي مقره القاهرة، يرأسه الناشط عبد الجواد أبو كب، نائب رئيس تحرير مجلة صباح الخير القومية، التابعة لمؤسسة روزاليوسف.