أعرب رئيسا حكومتي لبنان وتركيا، اليوم الخميس، عن أملهما في اجتذاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى بلديهما وتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين. ودعا رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، خلال المؤتمر السنوي لاتحاد المصارف العربية الذي يعقد في بيروت، إلى دخول المزيد من رجال الأعمال العرب للاستثمار في السوق التركية. جاء ذلك خلال ثاني أيام زيارة أردوغان الرسمية للبنان. ووقع رئيس الوزراء التركي، أمس الأربعاء (24 نوفمبر)، مع نظيره اللبناني سعد الحريري في بيروت، اتفاقية لإنشاء منطقة تجارة حرة بين البلدين. وعززت تركيا علاقاتها في عهد أردوغان مع الدول العربية، بما فيها لبنان وسوريا والأردن ودول الخليج العربية. وقال أردوغان، في كلمة خلال مؤتمر اتحاد المصارف العربية: "تغلبت تركيا على الأزمة الدولية وزادت جاذبيتها (للمستثمرين). والذين سينتهزون هذه الفرصة في وقت مبكر هم الفائزون. أؤكد لكم بصفة شخصية أنني سوف أتابع أعمالكم الاستثمارية لأن ثمة وكالة للاستثمار تتبعني مباشرة وأستطيع أن أضمن لكم أنها ستقدم لكم جميعا الدعم الذي تحتاجونه." وألغى لبنان وتركيا في وقت سابق هذا العام تأشيرات الدخول بين البلدين. ودعا رئيس الوزراء التركي إلى توسيع نطاق إلغاء تأشيرات الدخول بين دول المنطقة للمساعدة في تحقيق النمو الاقتصادي. وقال: "اليوم يتعانق أشقاؤنا ويتبادلون الزيارات، ورجال الأعمال يتبادلون الزيارات بدون أي قيود. طورنا كل أشكال التعاون. وليست تركيا وحدها التي تستفيد من هذا الانفتاح، بل تستفيد منه كل الدول. الاتحاد الأوروبي يسميه شينجن، فلماذا لا نؤسس نحن شيئا مماثلا في المنطقة." ووقعت تركيا اتفاقيات مماثلة بالفعل لإلغاء شرط تأشيرة الدخول مع كل من سوريا والأردن. وذكر الحريري خلال المؤتمر أنه يتطلع إلى زيادة حجم التبادل التجاري مع تركيا، وإلى تعزيز العلاقات بين البلدين. وقال: "نحن اليوم نتطلع إلى تعزيز قنوات التعاون بين لبنان وتركيا في الميادين الاقتصادية والتنموية والاستثمارية المختلفة. فبيئة الأعمال في لبنان باتت مهيأة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، ومنها التركية إلى القطاعات الاقتصادية الواعدة. ونسعى غلى تطوير الشراكات بين القطاع الخاص اللبناني والتركي. وإننا نطمح إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين." وقال أردوغان، أمس الأربعاء: إن بلاده تريد مساعدة الزعماء اللبنانيين في التعلب على خلافاتهم التي أثارت توترا سياسيا في الأيام القليلة الماضية بسبب المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.