اتهمت الهند اليوم الخميس باكستان ب"عدم إحراز تقدم" في تسليم القادة المدبرين لهجمات مومباي عام 2008 للعدالة في حين تستعد المدينة لإحياء الذكرى السنوية الثانية للمذبحة وسط إجراءات أمنية مشددة . وذكرت وكالة "بريس تراست أوف إنديا" نقلا عن مصادر مسئولة إن مذكرة دبلوماسية "شديدة اللهجة" صدرت إلى السفارة الباكستانية في نيودلهي ، تحث إسلام أباد على "الوفاء بتعهدها والتزامها" باتخاذ إجراء ضد مدبري الهجمات التي خلفت 166 قتيلا . وألقت الهند باللوم على جماعة "العسكر الطيبة" المتمركزة في باكستان في الهجمات التي نفذها 10 مسلحا واستهدفت عدة مواقع خلال 60 ساعة، ما أسفر عن تعليق اتفاق سلام مدته خمسة أعوام بين الدولتين المتجاورتين الواقعتين بجنوب آسيا واللتين خاضتا ثلاثة حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 . لقي تسعة من المسلحين حتفهم خلال تنفيذ الهجمات فيما أصدرت محكمة هندية حكما بالإعدام ضد المسلح الوحيد الناجي أجمل كساب . وفي المذكرة، أعربت الهند عن "أسفها" بسبب عدم تلقي أي رد بشأن عدد من الأمور التي تتعلق بالهجمات التي وقعت من 26 إلى 29 نوفمبر 2008 . وأشارت الهند إلى "عدم إحراز تقدم" في محاكمة سبعة من قادة المسلحين في باكستان ألقي القبض عليهم فيما يتعلق بهجمات مومباي. ومن بين المشتبه بهم المنتظرين للمحاكمة في باكستان العقل المدبر للهجمات ذكي الرحمن لخفي . وقالت نيودلهي إنه يتعين على باكستان التحقيق مع مزيد من قادة المسلحين، ومن بينهم حفيظ سعيد مؤسس جماعة العسكر الطيبة الذي ألقي القبض عليه ولكن أطلق سراحه بعدها لعدم كفاية الأدلة. ومن ناحية أخرى، تأهبت وكالات الأمن في أنحاء الهند، ولا سيما مومباي، لإحباط أي هجمات إرهابية، وذلك بناء على معلومات استخباراتية بأنه من المحتمل أن يقوم المسلحون بهجمات في المدن الهندية . ونشرت قوات أمن إضافية في السوق ودور العبادة والأماكن العامة في مومباي ونيودلهي والمنتجعات السياحية .