تعهدت الولاياتالمتحدة برد "محسوب وموحد" على الهجوم المدفعي الذي شنته كوريا الشمالية على جزيرة كورية جنوبية، أمس الثلاثاء، وأسفر عن مقتل جنديين كوريين جنوبيين. وحضر الرئيس الأمريكي باراك أوباما اجتماعا مساء أمس لكبار المسؤولين في الأمن القومي في واشنطن حول الموقف الكوري، حيث جدد "الدعم الثابت للولايات المتحدة لحليفتنا (كوريا الجنوبية)" وفقا لبيان للبيت الأبيض. وكانت كوريا الشمالية أطلقت قذائف مدفعية على جزيرة كورية جنوبية قرب الحدود البحرية الغربية المتنازع عليها بين البلدين، وردت كوريا الجنوبية بإطلاق النار حيث استمر تبادل إطلاق النار بينهما حوالي ساعة، وحذر الجانبان من رد قوي في حالة حدوث هجمات أخرى. وكان أوباما قد أوقظ من نومه الساعة الرابعة صباح الثلاثاء لإبلاغه بخبر الهجوم، ومن المتوقع أن يجري اتصالا هاتفيا بالرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك صباح اليوم الأربعاء، ليؤكد مجددا التزام الولاياتالمتحدة بالدفاع عن سول. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض بيل بيرتون "الرئيس شعر بالحنق إزاء هذه الأعمال.. نحن نقف جنبا إلى جنب مع حليفتنا كوريا الجنوبية". من جانبه، وصف كيفن رود وزير الخارجية الأسترالي القصف، بأنه "استفزازي بشكل يثير الحنق" وحث الصين على كبح جماح بيونجيانج، وقال "أعتقد أنه من المهم بالنسبة للصين أن تمارس كافة نفوذها للتأثير على كوريا الشمالية". ووصف مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية هجوم كوريا الشمالية، بأنه "اعتداء عسكري مستفز"، وأكد أن إدارة أوباما تخطط "لنهج محسوب وموحد" يتضمن تنسيقا مع الصين ودول أخرى في المباحثات السداسية حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية بأسلوب "مدروس وبطيء"، وقال إن "سلوك كوريا الشمالية سيء جدا واستفزازي وعدواني".