شرعت جرافات وآليات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، في تجريف أراض زراعية في المنطقة الشرقية من بلدة العيسوية التي تقع وسط مدينة القدسالشرقيةالمحتلة. وقال رئيس جمعية العيسوية الخيرية الشيخ رياض العيسوي، إن آليات الاحتلال هدمت للمرة الثانية بركسات زراعية وجرفت أراضي تعود له ولمواطن آخر من عائلة محيسن، فيما لا يزال الخطر يتهدد سائر قطع الأراضي في المنطقة. وتتعرض بلدة العيسوية منذ عدة أسابيع لحملات إسرائيلية انتقامية، بسبب مشاركة الشبان في مواجهات ضد قوات الاحتلال، وكان من نتائجها إغلاق العديد من مداخل البلدة وتمركز دوريات عسكرية على بوابتها الرئيسية من الجهة الشمالية الشرقية للتدقيق في بطاقات المواطنين والتضييق عليهم. وكانت قوات الاحتلال قد وضعت أسلاكا شائكة على أراضي البلدة في المنطقة الشرقية في محاولة لمصادرة عشرات الدونمات التي بقيت من أراضي المواطنين بعد الاستيلاء على معظمها لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية ومباني الجامعة العبرية ومستشفى هداسا وغيرها من مرافق إسرائيلية. ومن ناحية أخرى، ذكر شهود عيان اليوم أن مستوطنين شرعوا في توسيع مستوطنة (معاليه زهاف) القائمة على أراضي بلدتي كفر الديك ودير بلوط في محافظة سلفيت في شمال الضفة الغربية. وأكد رائد موقدي الباحث في مركز أبحاث الأراضي الفلسطينية، أن مستوطنين شرعوا في تجريف مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون بمحاذاة مستوطنة (زهاف). وأشار موقدي إلى أن عدة جرافات تعمل على تسوية وتجريف الأرض في المنطقة الغربية للمستوطنة، تمهيدا لإقامة وحدات استيطانية جديدة. وأشار رئيس بلدية كفر الديك جمال الديك، إلى أن مستوطني (زهاف) يقومون بتجريف أكثر من مائة دونم في المنطقة الغربية للمستوطنة، مشيرا إلى أن معظم هذه الأراضي ملكية خاصة لعائلة الديك.