قال مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية: إن المخطط الإسرائيلي لتهويد ساحة البراق نتيجة مباشرة للمحاباة الدولية والأمريكية لإسرائيل. وأضاف البرغوثي -في بيان أصدره اليوم الأحد- أن إسرائيل تسابق الزمن لفرض واقع جديد في القدس، وأن أي تجميد للاستيطان لا يشمل المدينة المقدسة ليس سوى مراوغة والتفاف على المطالبة بالوقف الشامل للاستيطان. وتساءل: "كيف تتم مكافأة الجاني بمنحه المساعدات والوعود التي تمس قضايا الوضع الدائم؟". وأكد البرغوثي أن الرد الوحيد على "العنجهية" الإسرائيلية يكمن في استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الداخلي، وتعزيز المقاومة الشعبية، والتوجه إلى دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية وحدودها على الأراضي التي احتلت يوم 5 يونيو 1967 وعاصمتها القدس. يأتي ذلك في أعقاب تصديق حكومة الاحتلال، اليوم الأحد، على خطة لرصد نحو 85 مليون شيكل (30 مليون دولار) لتهويد ساحة حائط البراق الواقعة جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك. وتهدف هذه الخطة إلى تنفيذ عمليات إنشاء في ساحة حائط البراق وجوارها، ومنها استمرار الحفريات الأثرية في المنطقة، واستمرار حفر الأنفاق في منطقة المسجد الأقصى، على أن يتولى عملية تنفيذها ما يسمى ب"صندوق تراث المبكى" وهو شركة حكومية تتبع مباشرة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وتنشط في تهويد منطقة البراق ومحيط المسجد الأقصى وتشرف على عمليات الحفر على امتداد الجهة الغربية للمسجد الأقصى. ويتزامن رصد هذه الميزانية الكبيرة مع شروع الجهات الإسرائيلية في مخططات هيكلية متعددة في ساحة البراق ومنطقة الأقصى. من جانبها، أكدت مؤسسة الأقصى -في بيان لها اليوم- أنه لا يمكن فهم قرار الحكومة الإسرائيلية بالتصديق على تخصيص هذه المبالغ لمشاريع مواصلة الحفريات وإقامة المباني ومواصلة عمليات التهويد في منطقة البراق ومحيطه القريب، خاصة في الجهة الغربية إلا أنه تصعيد لاستهداف المسجد الأقصى. ودعت مؤسسة الأقصى المواطنين في القدس وأراضي 1948 إلى التواصل اليومي مع مدينة القدس ومع المسجد الأقصى، وتكثيف الزيارات لمدينة القدس، خاصة البلدة القديمة، كما حثت على شد الرحال إلى المسجد الأقصى.