طالبت صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية السلطات الإيرانية بإطلاق سراح اثنين من مراسليها الألمان تحتجزهما منذ العاشر من أكتوبر الماضي. وقال فالتر ماير، رئيس تحرير الصحيفة، في مقال اليوم الأحد: "باسم أصدقاء وعائلات المراسلين نطالب بتحقيق العدالة وإطلاق سراح زملائنا على الفور بالإضافة إلى إطلاق سراح ابن سكينة اشتياني ومحاميها". كانت الأجهزة الأمنية الإيرانية اعتقلت المراسلين الألمانيين أثناء إجراء حوار مع ابن المواطنة الإيرانية سكينة محمدي اشتياني الصادر بحقها حكم بالإعدام رجما على خلفية جريمة الزنا، واتهمت السلطات الإيرانية الألمانيين بممارسة العمل الصحفي دون الحصول على التصاريح اللازمة واعتقلت أيضا ابن المتهمة والمحامي الذي نظم اللقاء الصحفي. وأضاف رئيس التحرير في مقاله أن الصحفي والمراسل يقبعان في زنزانة انفرادية منذ 42 يوما تحت ظروف قاسية مطالبا السفارة الألمانية في طهران بتكثيف الزيارات للاطمئنان على الصحفيين. وأشار المقال إلى ضرورة احترام إيران للمواثيق الدولية والوطنية التي تكفل معاملة السجناء باحترام، ورفض المقال الاتهامات الموجهة للمراسلين الاثنين بالتجسس وأوضح أن معاقبة ممارسة عمل بعد دخول البلاد بتأشيرة سياحية يعاقب عليه في العالم بأسره بالغرامة والترحيل وليس بالسجن. وأكدت الصحيفة أن الولع الصحفي هو الذي دفع مراسليها للتوجه إلى إيران لمتابعة قضية تثير اهتمام العالم، فضلا عن الرغبة في البحث عن الحقيقة في هذه القضية المثيرة للجدل. وأعربت الصحيفة عن أملها في نجاح السياسة والدبلوماسية الألمانية في تحريك إيران للإفراج عن الصحفيين المعتقلين.