أكد محمد عبد الله فرماجو رئيس الحكومة الصومالية، عزمه طرد عناصر تنظيم القاعدة والموالين له من الأراضي الصومالية. وقال فرماجو في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، الصادرة اليوم السبت، أن شن حرب على تنظيم القاعدة في الصومال "بات أمرا حتميا بالنظر إلى ما يسببه هذا التنظيم من حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن". وأضاف فرماجو عبر الهاتف من العاصمة الصومالية مقديشو، إن الحرب على "القاعدة" ليست خيارا أو رفاهية، بل هي السبيل الوحيد لإحداث تغيير جذري في الصومال الذي يعاني منذ نحو 19 عاما من حرب أهلية طاحنة وفوضى أمنية وسياسية عارمة. وأوضح أن العالم كله لن يكون آمنا إذا نجح تنظيم القاعدة في اتخاذ الصومال قاعدة مستقرة له، محذرا من تبعات هذا، ليس فقط على أمن الصومال أو منطقة القرن الأفريقي، بل "سيمتد أثره إلى مناطق مختلفة وكثيرة في العالم".وقال إن حكومته ستفتح باب الحوار مع حركة الشباب المجاهدين التي تقاتل الحكومة في مقديشو. وأكد رئيس الوزراء الصومالي ثقته في حصوله على الأغلبية المطلوبة من أعضاء البرلمان الصومالي لدى اجتماعهم المرتقب في الثاني والعشرين من الشهر الحالي لمنح حكومته الثقة المطلوبة لكي تبدأ عملها. وشدد على أن مكافحة الفساد ومحاولة تحقيق الأمن والاستقرار على صدر أولويات حكومته المكونة من 18 وزيرا .