أثار حادث السير الذى تعرض له الفنانان السورى فراس إبراهيم واللبنانى مارسيل خليفة قبل أسبوعين فى سوريا حالة من الغموض حول مستقبل مسلسلهما «فى حضرة الغياب» الذى يتناول قصة حياة الشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش لاسيما وأن إصابة فراس اضطرته لوضع إحدى قدميه فى «الجبس» لمدة شهرين بناء على نصيحة الأطباء. وجاء الحادث ليربك حسابات صناع العمل الذين كانوا يخططون لتصوير مشاهده مبكرا أملا فى الانتهاء منه بالكامل قبل شهر رمضان المقبل بوقت كافٍ خاصة أن تصوير العمل يتم بين أكثر من بلد عربى وأوروبى، وكان من المهم عدم تأجيل التصوير إلى ما قبل شهر رمضان بوقت قصير كما يفعل البعض. من جانبها، حاولت الشركة المنتجة التقليل من تأثير الحادث على مستقبل العمل، وقالت إن مخرجه نجدت أنزور سيستمر بالفعل فى التصوير، خاصة أنه سيكتفى حاليا بمشاهد طفولة الشاعر الراحل والتى لا يشارك فيها فراس إبراهيم من الأساس وبالتالى ليس هناك ما يهدد مستقبل العمل. كما حاول مارسيل خليفة، الذى يتولى كتابة وتلحين أغنيات العمل، تأكيد المعلومة نفسها بالقول إن الحادث لن يؤثر على خططه، حيث كان من المقرر أن يبدأ فور عودته من عمان بكتابة خمس عشرة أغنية خاصة تناسب الصورة والوضع الدرامى للعمل، منها أغنيات جديدة، وأخرى قديمة ستتم إعادة كتابتها خصيصا للمسلسل وهو ما يفعله حاليا بعد أن تماثل للشفاء. وأضاف خليفة أنه وفراس إبراهيم التقيا أحمد، شقيق الشاعر الراحل محمود درويش، وعائلته وأصدقاءه، خلال زيارة إلى الأردن حيث جمعتهم جلسة عمل مطولة لقراءة سيناريو مسلسل «فى حضرة الغياب». وشدد على أن السيناريو الذى كتبه حسن يوسف يغطى مراحل مهمة جدا من حياة الشاعر الراحل وتاريخ الحقبة التى عاش فيها، متنقلا بين الأراضى الفلسطينية وروسيا ومصر ولبنان والأردن، لافتا إلى أنه فى حال تم تنفيذ ما هو مكتوب على الورق بصورة جيدة، فسيكون العمل بغاية الأهمية، ونوه إلى جهود فريق العمل فى هذا المجال، وعلى رأسهم المخرج نجدت أنزور، وفراس إبراهيم. يذكر أن أحداث العمل تبدأ فى باريس صيف عام 2008 وقد رحل إليها محمود درويش لإجراء تحاليل وفحوصات طبية لقلبه حيث يلتقى مع فتاة مصرية تحبه دون أن تدرى أنه قد عاش يوما ما قبل ولادتها قصة حب مع أمها ومن ثم يغادر درويش باريس إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لإجراء العمل الجراحى الذى توفى بعده وفى الطائرة يستعرض درويش شريط حياته الذى بدأ بالنكبة وانتهى فى الغربة.