شهدت أسواق الشرق الأوسط أداء خافتا، اليوم الأحد، وتأثرت بخسائر الأسواق العالمية مع عزوف المستثمرين قبيل عطلات العيد، وكانت الأسهم الأمريكية قد تراجعت 1% بعد 5 أسابيع من المكاسب المتتالية، مع تأثر أسهم شركات السلع الأولية والطاقة بحالة القلق، من أن تغيرات في السياسة النقدية للصين قد تكبح إيقاع إقبالها النهم على المواد الخام، كما انحدرت أسعار البترول أكثر من 3% يوم الجمعة الماضي، متراجعة عن أعلى مستوى في 25 شهرا. في الإمارات العربية المتحدة، قادت أسهم العقارات تراجعا مع هبوط سهم إعمار العقارية في دبي 0.8%، وأرابتك للبناء 1.6%، لينخفض المؤشر العام لسوق دبي 0.3%.. وقال هيثم عرابي، الرئيس التنفيذي لدى جلف مينا للاستثمارات البديلة: "ضغوط البيع استمرت في الإمارات. الأسواق متراجعة بالفعل لكنها تستجيب لعوامل عالمية. الضغط سيستمر مع اقتداء الأسواق الإقليمية بالبورصات العالمية". وخالف سهم الدار العقارية ذو الثقل الاتجاه السائد في أبو ظبي، رغم إعلان الشركة الأسبوع الماضي عن خسارة فصلية، هي الرابعة لها على التوالي، وارتفع سهم الدار 2.7% مسجلا أعلى مستوياته منذ 9 نوفمبر، وتراجع مؤشر بورصة أبو ظبي 0.4%.. وتراجع المؤشر المصري متأثرا بسهم أوراسكوم تليكوم، بعدما قال وزير الاتصالات الجزائري: إن حكومة بلاده لم تغير موقفها بشأن جازي الوحدة الجزائرية لأوراسكوم، والتي تريد الحكومة شراءها. وتراجع سهم أوراسكوم 1.5% إلى أدنى مستوياته منذ مارس 2009، وأغلق المؤشر القياسي للبورصة منخفضا 0.3%، وقد يتسبب النزاع بشأن الوحدة الجزائرية في إفشال صفقة بقيمة 6.6 مليار دولار مع فيمبلكوم الروسية، لكن المتعاملين أبدوا تفاؤلا بأن تفتح السوق مرتفعة بعد العيد. وكان المؤشر القطري هو الوحيد الذي حقق مكاسب في المنطقة، حيث أغلق على ارتفاع طفيف، مدعوما بقطاعي البنوك والاتصالات، وارتفعت أسهم اتصالات قطر 1.1% وبنك قطر الوطني 0.8%؛ ليرتفع المؤشر 0.1%.، فيما تستأنف أسواق الإمارات وقطر نشاطها في 21 نوفمبر، بينما تفتح الكويت في 18 نوفمبر.