بدأ الزعيم الليبى معمر القذافى فى تسيير «رحلات ثقافية» للعشرات من الفتيات الإيطاليات إلى الجماهيرية الليبية لمدة أسبوعين، وفقا لصحيفتى الجارديان وديلى تليجراف البريطانيتين أمس. الجارديان ذكرت أنه استنادا للعلاقة بين رئيس الوزراء الايطالى سيلفيو بيرلسكونى والزعيم الليبى بدأ تسيير رحلات «ثقافية» لمجموعات من الفتيات الإيطاليات إلى ليبيا، تهدف إلى تزويجهن من رجال ليبيين، بدءا بابن أخ القذافى. وقال مدير وكالة ايطالية لتوظيف المضيفات تتبنى هذه الرحلات، اليساندرو لونديرو، إن «الزعيم يريد أن يقوم الشباب من الدول الأخرى بزيارة المستشفيات والجامعات الليبية، فضلا عن فهم تاريخهم (الليبى)». وأضاف لونديرو أن الزعيم الليبى «مهتم أيضا بنشوء تجارب عاطفية بين الشباب من ليبيا وإيطاليا». وأضاف أنها كانت تجربة جميلة جدا بالنسبة للفتيات، ولا علاقة لها أبدا ب«حفلات البونجا بونجا». و«البونجا بونجا» مصطلح شاع فى الحياة الإيطالية فى إشارة إلى نمط من الحفلات الماجنة يتهم رئيس الوزراء الإيطالى بالانخراط فى بعضها. وأوضح أنه نظم ست رحلات إلى ليبيا لمضيفاته، وفى كل مرة قام القذافى بتحيتهن. ونقلت الصحيفة عن كليو إيفانز الممثلة الإنجليزية الإيطالية (24 عاما)، والتى زارت ليبيا اربع مرات، قولها إن القذافى قال لها «ثمة شخص ما يريد أن يطلب يدك للزواج» فى إشارة إلى ابن أخيه الذى وصفته بالجذاب والظريف. بدورها، نقلت الديلى تلجراف عن عارضات الأزياء المشاركات فى الرحلة قولهن إن القذافى عاملهن كملكات، وتمت استضافتهن فى فنادق فخمة، وقمن برحلات على ظهور الجمال، وتم تصويرهن أمام صور كبيرة للزعيم الليبى ورئيس الوزراء الإيطالى، كما تناولن طعام الفطور المكون من حليب النوق والتمر مع القذافى. وكان الزعيم الليبى قد التقى للمرة الأولى بنساء من وكالة لونديرو عندما قامت بجلب نساء لسماع خطابه عن الثقافة الإسلامية ابان زيارته إلى روما عام 2009.