«العملية اتلخبطت والحسابات أصبحت معقدة وما حدش عارف مين اللى جيه» هذه الكلمات جاءت على لسان العشرات من أبناء شبرا الخيمة دائرة حى شرق بعد إعلان الحزب الوطنى عن قائمة مرشحيه فى الدائرة، ففى الوقت الذى سادت فيه الأفراح منطقة منشية الحرية مسقط رأس محمد عودة، الذى اختاره «الوطنى» منفردا للمنافسة على مقعد العمال، عقد عودة مؤتمرا حاشدا أمس فى أحد مقاره الانتخابية، واستخدم مكبرات صوت لإذاعة أغانٍ مبهجة احتفالا باختيار الحزب له، وكانت الفرحة فى عيون أنصار عودة، وكأنه فاز فى الانتخابات لا ترشيح الحزب فقط، أما بالنسبة لمقعد الفئات فأصبحت الصورة أكثر تعقيدا للمتنافسين على هذا المقعد، وذلك بعد أن دفع الوطنى باثنين من مرشحيه للمنافسة على مقعد الفئات فى مواجهة النائب المستقل الدكتور جمال زهران، والذى فاز بالمقعد فى انتخابات 2005، وبعد أن كان متوقعا أن الوطنى سيدفع بالدكتور عيد سالم موسى المنافس التقليدى لزهران على مقعد الفئات خاصة بعد الدعاية الفخمة، التى ملأت شوارع وميادين الدائرة بصور ولافتات لسالم باعتباره مرشح الحزب الوحيد لمقعد الفئات، إلا أن الحزب قرر الدفع بعبدالمحسن سلامة الصحفى بالأهرام ووكيل نقابة الصحفيين للمنافسة على مقعد الفئات، ليصبح الثلاثة سالم وسلامة وزهران فى منافسة شرسة على المقعد، ولم ينته المشهد عند هذا الحد، وأضيف إليه بعدا آخر وذلك بعد قيام عصام غالى عضو الحزب الوطنى بالترشح مستقلا على مقعد الفئات ليشتعل الصراع بين أربع قوى رئيسية فى الدائرة. بعض المصادر أكدت ل«الشروق» أن الحزب الوطنى قرر ترشيح عبدالمحسن سلامة لكى يخصم من رصيد جمال زهران فى الريف المتمثل فى قرى كوم أشفين ورمادة وناى، التى يتمتع فيها زهران بشعبية كبيرة إلا أن وجود عبدالمحسن سلامة يعنى أن زهران سيخسر الكثير من رصيده فى المربع الريفى. وأضافت المصادر أن الصراع سيكون قويا بين عيد سالم وعصام غالى للحصول على أصوات مسطرد وبهتيم، وهو ما قد يؤدى إلى تفتيت أصوات الدائرة ليصبح التنبؤ بمن سيفوز فيها أمرا صعبا للغاية. وأوضحت المصادر أن زهران يرتبط بعلاقة احترام متبادل مع سلامة، وأن كلا منهما يقدر الأمر ويحترمه، وهو ما سيجعل المنافسة بينهما محاطة بسياج من الاحترام والشفافية. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر