قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، إن استئناف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي لا يفيد مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، وأن الجانبين لا يبذلان الجهد اللازم لإحراز تقدم. وقالت إسرائيل، يوم الاثنين الماضي، إنها ستمضي قدما في خططها لبناء 1300 وحدة سكنية جديدة للأسر اليهودية في القدسالشرقية العربية، رغم المعارضة القوية من جانب الفلسطينيين. وقال أوباما، في مؤتمر صحفي في جاكرتا؛ حيث من المقرر أن يلقي كلمة للتواصل مع العالم الإسلامي قبل مغادرة إندونيسيا، غدًا الأربعاء: "هذا النوع من النشاط غير مفيد على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بمفاوضات السلام." وعندما سئل بشأن تقارير عن خطط استئناف الاستيطان قال: "أنا أشعر بالقلق من أننا لا نرى أيا من الطرفين يقوم بالجهد المطلوب لتحقيق انفراجة، يمكن أن تخلق في نهاية الأمر إطارا لإسرائيل آمنة تعيش جنبا إلى جنب في سلام مع فلسطين ذات سيادة." ومما يزيد المخاطر المحيطة بمحادثات السلام المتعثرة أصلا، قال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء: إن خطط إسرائيل بناء منازل جديدة على الأراضي المحتلة، يجب أن تواجه باعتراف المجتمع الدولي بدولة فلسطينية. وما زال أوباما يتمتع بتأييد قوي في إندونيسيا، حتى رغم أن الثقة فيه تراجعت في دول إسلامية أخرى منذ الكلمة المهمة التي ألقاها في القاهرة في يونيو 2009 للتواصل مع العالم الإسلامي. وأدت حروب الولاياتالمتحدة الطويلة في دول إسلامية مثل أفغانستان والعراق إلى فقدان الثقة فيها، إضافة إلى تعثر مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. واستضاف أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي، نيتانياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في واشنطن في سبتمبر على أمل إعطاء دفعة لعملية السلام. لكن محادثات السلام المباشرة انهارت بمجرد أن بدأت تقريبا، بعد أن رفض نيتانياهو مطالب الفلسطينيين بتمديد تجميد جزئي للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال أوباما: إنه سيواصل العمل نحو اتفاق سلام. وأضاف: "من مصلحة شعب إسرائيل ومن مصلحة الشعب الفلسطيني تحقيق تسوية وتحقيق انفراجة. لكن مثل هذه الخطوات التصعيدية يمكن أن تؤدي إلى تدمير الثقة بين الأطراف."