اقترح عدد من السياسيين سيناريو لفترة الانتقالية القادمة قبل انتخابات الرئاسة فى 2011، ينطلق من أن العصيان المدنى واتحاد الطبقة العاملة مع النخبة السياسية والطلاب هو السبيل الوحيد للتغيير. جاء ذلك خلال ندوة «مستقبل الحكم فى مصر» التى عقدتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مساء أمس الأول. المستشار السياسى لحزب الوفد، أشرف بلبع، اقترح عدة ملامح لهذا السيناريو تتلخص فى ممارسة ضغط شعبى بقيادة شخصيات حيادية غير حزبية تدير حوارا بين النظام والشعب للوصول إلى توافق مجتمعى حول ملامح المرحلة الانتقالية يتعهد بتطبيق الديمقراطية أمام الشعب، مشيرا إلى أن مصر بها العديد من «البدائل الحقيقية» القادرة على إدارة هذا الحوار مثل رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، المستشار جودت الملط، ووزير الإعلام السابق، منصور حسن. وحذر بلبع من نجاح النظام فى تمرير سيناريو التوريث لصالح أمين عام لجنة السياسات بالحزب الوطنى، جمال مبارك، واعتبره تهديدا لمحاولات القوى السياسية تحقيق نهضة شاملة، مضيفا أن المرشحين الحاليين للرئاسة من مختلف القوى السياسية لم يصلوا إلى المستوى المطلوب لمواجهة مرشحى الوطنى. من جانبه انتقد القيادى الناصرى فاروق العشرى، سياسات النظام الحاكم الاقتصادية، مستشهدا بما أعلنه وزير المالية منذ يومين فى الصحف الحكومية عن قروض مدتها 100 عام من شركات دولية، معتبرا أن تلك الإجراءات تهدف إلى إغراق المصريين فى الديون حتى الإفلاس. كما هاجمت عضوة الحركة المصرية للعاملين فى التعليم الذين لم يشملهم الكادر، إيمان البواب، بعض مرشحى الوطنى فى طنطا، وشددت على أن الطبقة العاملة هى الوحيدة القادرة على إحداث التغيير، محذرة مما سمته بتوغل رجال الأعمال فى جميع المناصب القيادية فى مصر لحماية النظام والحفاظ على مصالحه مع أمريكا وإسرائيل. ووصف عضو المجلس المحلى لمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، إكرامى سليمان، أعضاء مجلس الشعب القادمين بالصور التى ستزين كراسى قاعات البرلمان، «الأعضاء قبل ما يقسموا يمين المجلس سيقسمون على رفع أيديهم قبل أن ينتهى رئيس المجلس فتحى سرور من كلمة موافقة».