فى حلقة جديدة من الانتهاكات الإسرائيلية البشعة بحق الأسرى الفلسطينيين، كشفت منظمتان حقوقيتان فى إسرائيل النقاب عن تعذيب أكثر من مائة أسير فسطينى فى منشأة التحقيق السرية التابعة لجهاز الأمين الإسرائيلى العام (الشاباك) فى «بيتح تكفا». ففى تقرير حديث لهما، ذكر مركز المعلومات الإسرائيلى لحقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة «بتسليم»، والمركز لحماية الفرد، أن 121 أسيرا تعرضوا لأبشع وسائل التعذيب الجسدى والنفسى من قبل «الشاباك»، بحسب التقرير المنشور على موقع «بتسليم» الإلكترونى أمس. وشددا على أن «الوضع داخل المعتقل لا يطاق، من حيث الروائح الكريهة، واحتجاز الأسرى فى زنازين مغلقة بدون نوافذ أو حتى فتحات لدخول الضوء أو الهواء، ويمنعونهم من النوم ساعات طويلة دون أن يحققوا معهم». كما يكبل المحققون «المعتقلين ساعات طويلة فى غرف التحقيق، ويستعملون أساليب التعذيب النفسى والجسدى، بحيث يتم المس بهم جسديا ونفسيا. وتبين من شهادات المعتقلين أنهم يحرمون من إدخال أغراضهم الشخصية، مثل الملابس الداخلية أو الساعات، ويتم تكبيلهم إلى كرسى ولا يتمكنون من الحركة ساعات طويلة. وكشف التقرير عن اعتقال أفراد من عائلات المعتقلين لكى يتم الضغط على المعتقلين لانتزاع اعترافات منهم، مع العلم أن هذا الأسلوب غير قانونى ويعتبر خرقا لأبسط حقوق الإنسان.وأكد التقرير أن «الشاباك»: يحظى بدعم الحكومة الإسرائيلية، ولا تتم محاكمة أو التحقيق مع محققى «الشاباك». ويقبع نحو سبعة آلاف أسير فلسطينى، بينهم نساء وقصر وشيوخ، خلف قضبان الاحتلال. إلى ذلك أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مساء أمس الأول أنه لن يسمح لممثلى السلطة الفلسطينية بتنظيم احتفالات فى القدسالشرقية، حيث «أمر الأجهزة الأمنية بمنع السلطة من تنظيم فعاليات أو احتفالات على أراضى بلدية القدس». وبحسب مصادر إعلامية، كان رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض يعتزم تدشين مدرستين فى ضاحية السلام فى المدينةالمحتلة منذ عام 1967. فى سياق متصل بالاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، ذكرت «هاآرتس» أن وزير المخابرات والطاقة النووية الإسرائيلى دان ميريدور ألغى الاثنين زيارة كانت مقررة لبريطانيا بعد تلقيه معلومات تفيد بأنه ربما يواجه دعوى قضائية أو مذكرة اعتقال لدى وصوله.الصحيفة أفادت بأن وزارتى الخارجية والعدل أطلعتا ميريدور بأنه ربما يواجه تهما تتعلق باتهامه بالقيام بدور فى غارة الجيش الإسرائيلى على السفينة التركية مرمرة، التى كانت متجهة إلى غزة نهاية مايو الماضى، ما أسقط تسعة قتلى، هم ثمانية أتراك وأمريكى من أصل تركى. ومن المقرر أن يجرى وزيرة خارجية بريطانيا ويليام هيج اليوم فى إسرائيل مباحثات مغلقة حول البرنامج النووى الإيرانى مع قائمة طويلة من كبار المسئولين الإسرائيليين المعنيين بهذا الموضوع.على صعيد عملية السلام المجمدة، نفى رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ما تردد عن صفقة أمريكية تتضمن استئجار إسرائيل أراضا واسعة من منطقة الأغوار الفلسطينية لمدة سبعة أعوام مقابل مبالغ مالية تدفع لخزينة السلطة. عريقات فى تصريحات لوكالة «معا» الفلسطينية للأنباء قال: إن مثل هذه الأنباء ما هى إلا بالونات اختبار تطلقها إسرائيل للعبث فى الحلول المطروحة، مشددا على أنه لا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ولا الشعب الفلسطينى، مستعد لمناقشة مثل هذه المقترحات، فالأراضى الفلسطينية ملك خاص وحصرى لأبناء فلسطين.