«السبت إجازة ولكن اتحاد طلبة الجامعة الامريكية وبعض أعضاء هيئة التدريس، وأحد الفنانين تضامنوا معنا فى إضرابنا عن العمل» هذا ما ذكره أحد العمال بالجامعة الأمريكية الذين أعلنوا استمرار الاضراب إلى اليوم الأحد حتى تتحقق جميع مطالبهم فى الحصول على حد أدنى عادل للأجور وعلاوة غلاء المعيشة التى نص عليها القانون، واجراء انتخابات لانتخاب رئيس للجنة النقابية بدلا من مجدى الهنداوى المعين من قبل الإدارة. الطلاب مع العمال غنوا « ورانا إيه» للفنانة داليدا و«حدوته مصرية» للفنان محمد منير، فى حضور الفنان طارق الإبيارى الذى يدرس فى قسم المسرح، ونور أيمن نور خريج الجامعة الامريكية، فضلا عن بعض أعضاء هيئة التدريس، ورددوا هتافات «الاضراب مشروع ضد الفقر وضد الجوع»، وقام الطلاب بتوزيع وجبات إفطار للعمال المضربين كتعبير عن مشاركتهم فى همومهم، وبعد ذلك أذن أحد العمال لصلاة الظهر فصلّى الطلاب مع العمال جماعة فى ساحة الجامعة. أحد العمال قال ل«الشروق» إن اجتماع مدير التخطيط بالجامعة الذى تم الخميس الماضى مع اللجنة النقابية اسفر عن الاستجابة لمطلب واحد فقط من مطالبهم وهو استبدال وجبة الغداء بمبلغ 200 جنيه تضاف إلى رواتبهم، ولكنهم ابدوا استياء من خصم مبلغ شهرين عمل من رواتبهم كمعاش وتأمين صحى مطالبين «أن يتم هذا شهرا بشهر»، مهددين برفع دعاوى قضائية ضد الجامعة فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. ومن جانب آخر أوضحت الجامعة أمس فى بيان لها: «أن الخصومات التى حدثت فى رواتب بعض العاملين فى الجامعة قد حدثت نتيجة خطأ تعتذر عنه الجامعة للعاملين»، موضحة أن هذه الخصومات تم تطبيقها على العاملين الذين قاموا باختيار الاشتراك فى برامج المعاش والرعاية الصحية، والتى هى برامج اختيارية. وعند التنبه لهذا الخطأ قامت الجامعة مباشرة بإجراء التصحيحات اللازمة. وأعلنت الجامعة أنها ستقوم برد قيمة الخصم للعاملين الذين تم الخصم من رواتبهم عن طريق الخطأ، وإذا أراد هؤلاء العمال الاشتراك فى هذه البرامج فإن الجامعة ستقوم بالخصم على أقساط لمدة عشرة أشهر، وهى الفترة المتبقية من العام الدراسى، وستعقد الجامعة جلسات مع الموظفين والعاملين للتعرف على مشكلاتهم وللإجابة عن أسئلتهم، وأنها ستستمر فى تحسين الخطط الجارية لتحسين الرواتب والمميزات فى حدود الموارد المالية للجامعة. ومن المنتظر أن تعقد ليزا أندرسون رئيسة الجامعة الامريكية اجتماعا مع مجلس الاوصياء اليوم لبحث طلبات العمال المضربين عن العمل خاصة بعد أن أدت هذه الاضرابات المستمرة إلى انتشار القمامة فى قاعات المحاضرات ومكاتب المسئولين.