كشف منسق مجموعة "مصريون ضد التمييز الديني"، محمد منير مجاهد، أن الهيئة العامة لقصور الثقافة كانت مشاركة في مهرجان "مصر لكل المصريين" الذي دعت لتنظيمه المجموعة بالتعاون مع مؤسسة المورد الثقافي، في حديقة الأزهر، وأصدرت الأجهزة الأمنية تعليمات بإلغاء المهرجان، أمس. وشن مجاهد، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المجموعة، هجوما على الأجهزة الأمنية واتهمها باحتكار الملف الطائفي، وعدم السماح لأي جهات مناهضة للطائفية بالتدخل. وقال إن إلغاء مهرجان مناهض للطائفية يفضح مسئولية الأمن عن المشكلة الطائفية التي تعاني منها مصر"، وأضاف أنهم يضعفون القوى الرافضة للتمييز الديني في مقابل إطلاق العنان للقوى الظلامية. وأشار إلى أن برنامج المهرجان كان يهدف إلى توجيه رسالة من خلال الفن بأن مصر لكل المصريين، وأكد مجاهد أن مؤسسة "مصريون في وطن واحد" التي اعترضت الأجهزة الأمنية على إشهارها وصدر حكم قضائي يبطل القرارات الأمنية لصالح المؤسسة ستبدأ عملها قريباً بعدما أنهت إجراءات التأسيس. فيما أوضحت سارة نجيب، صاحبة فكرة المهرجان الذي كان من المفترض تنظيمه اليوم الجمعة، أن القائمين عليه حصلوا على موافقة حديقة الأزهر ولكن الأمن سحب الموافقة قبل المهرجان بثلاثة أيام. وأشارت إلى دخولهم في مفاوضات مع مدير أمن الحديقة، العميد صلاح سرحان، متساءلين عن أسباب الاعتراض إلا أنه اكتفى ب "أسباب أمنية".