اعتبر مصدر أمني مصري رفيع، أن قيام إسرائيل بالشروع في عمل سياج أمني داخل حدودها لمنع عمليات التسلل "شأن داخلي، ما دام هو في الداخل الإسرائيلي". وقال المصدر: "من حق أي دولة القيام بأي إجراءات تحفظ لها حدودها، في إطار عدم التدخل مع حدود الدولة المجاورة". جاءت تصريحات المصدر الأمني، بعد أنباء وردت من إسرائيل حول القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نيتانياهو، بالإسراع في البدء، والعمل على إنشاء سياج أمني حدودي بطول الحدود مع مصر في شهر نوفمبر المقبل، وخاصة في منطقة وسط شبه جزيرة سيناء، التي تعد مركز تسلل الأفارقة والروسيات إلى إسرائيل. يتردد أن ظاهرة تسلل الأفارقة إلى إسرائيل، والتي بدأت منذ عدة أعوام، قد تفاقمت بعد ارتفاع أعداد المتسللين الذين نجحوا في الوصول إلى إسرائيل. وعلى نحو شبه مستمر يحاول أفارقة التسلل عبر الحدود المصرية الإسرائيلية، طلبا للعمل أو اللجوء السياسي في إسرائيل، هربا من الحروب في بلادهم. تشير مصادر أمنية مصرية إلى أن مصر أحبطت تسلل أكثر من 500 إفريقي خلال العام الماضي (2009)، وتؤكد الداخلية الإسرائيلية أن 10 آلاف إفريقي دخلوا البلاد خلال السنوات الست الماضية.