أكد الكاتب خالد الخميسى اقترابه من الانتهاء من سيناريو فيلم مأخوذ عن شخصية «الملك لير» للكاتب الانجليزى وليم شكسبير، يقوم ببطولته الفنان العالمى عمر الشريف، وإنتاج مشترك بين الفرنسى فريدريك سيكلر، وجابى خورى، وجارٍ هذه الأيام ترشيح المخرج. وقال خالد الخميسى الذى يخوض تجربته الأولى فى الكتابة للسينما إن الفكرة بدأت عندما طلب منه المنتج فريدريك سيكلر كتابة فيلم سينمائى مصرى يكون له مكانة سينمائية كبيرة، وصدى فى مصر والعالم. واقترح فريدريك أن يكون هذا الفيلم مأخوذا عن عمل عالمى ليكون سهل الوصول إلى الجمهور العالمى ويتذوقه بسهولة. وأضاف: كان الخيار أن أعيد تقديم شخصية «الملك لير» بطريقة عصرية، وعندما أبدى موافقته الأولية تبادر إلى ذهنى ومخيلتى أن هذا الملك هو شيخ لقبيلة بسيناء، ويدعى «الشيخ الكبير» ولديه ثلاث بنات، وتدور أحداث الفيلم فى جنوبسيناء اليوم، واخترت البدو لأنه المكان النموذجى لهذه القصة. ونفى الخميسى أن يتناول الفيلم الاشتباكات التى دارت بين الشرطة والبدو مؤخرا، مؤكدا أن العمل سيكون بعيدا كل البعد عن هذه الأحداث، وسيتناول علاقة أب ببناته الثلاث فى إطار إنسانى جدا، كما يتناول عقوق الأبناء، فالفيلم بشكل عام يتناول قضية إنسانية ليست مرتبطة بالزمان والمكان. وتابع الخميسى: بعد انتهائى من كتابة المعالجة اقترح المنتج أن يجسد الشخصية النجم العالمى عمر الشريف، وبالفعل ذهبنا له فى الفندق الذى يقيم به، وأبدى إعجابه الشديد بالفكرة، وأكد أن تقديم شخصية «الملك لير» أحد أحلامه، ولكنه فى الوقت نفسه تخوف من أن يمثل الفيلم صعوبة على المتلقى المصرى، وألا يعجب الجمهور بالعمل خاصة جيل الشباب الذى تغير ذوقه كثيرا. وأضاف: موافقة الشريف أعطت للعمل بعدا آخر، وقرر المنتج الفرنسى على أساسها أن يشارك جابى خورى فى إنتاج الفيلم، الذى تحمس بدوره كثيرا، ونرشح معا هذه الأيام المخرج المناسب للعمل الذى من المتوقع أن أنتهى من كتابته نهاية شهر نوفمبر القادم، ليكون أول سيناريو سينمائى أكتبه فى حياتى وهو ما يشعرنى بالقلق والخوف. وعن مدى تخوفه من المقارنة مع مسرحية «الملك لير» التى قدمها الفنان يحيى الفخرانى على مسرح الدولة أكد الخميسى أن شخصية الملك لير تم تقديمها فى السينما العالمية عشرات المرات، بداية من عام 1916 وحتى اليوم، وكل عمل كان مختلفا عن الآخر. أما فيما يخص المسرح الذى قدم الشخصية عشرات المرات أيضا فليس واردا مقارنته بالسينما على الإطلاق.