بدأت إندونيسيا، اليوم الخميس، دفن ضحايا ثورة بركانية في جزيرة جاوة، حيث عاد بعض السكان إلى قراهم في تحدٍّ لتحذيرات رسمية بالبقاء في مراكز إيواء طارئة. وذكرت المتحدثة باسم الهيئة الوطنية للتعامل مع الكوارث نيليس زولياسري، أن ثورة بركان ميرابي التي حدثت، أمس الأول الثلاثاء، وهو أنشط بركان في البلاد، أسفرت عن مقتل 29 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من 50. وأضافت أن شخصين اعتبرا في عداد المفقودين حتى اليوم الخميس.وحضر مئات الأشخاص جنازة 23 شخصا من ضحايا قرية أومبولهارجو، بالقرب من مدينة يوجياكارتا. وجاءت ثورة البركان، أمس الأول الثلاثاء، بعد يوم من رفع السلطات مستوى التحذير من الخطر إلى أقصى درجاته. وفي الوقت نفسه، قال مسئولون: إن المساعدات توافدت، اليوم الخميس، على جزر مينتاواي الإندونيسية، بعد 3 أيام من وقوع أمواج المد العاتية (تسونامي) الناجمة عن زلزال قوي، وخربت المنطقة مخلفة أكثر من 300 قتيلا. تضم سلسلة جزر مينتاواي 70 جزيرة كبيرة وصغيرة، ويبلغ عدد سكانها نحو 68 ألف نسمة، وتقع على مسافة 150 كيلومترا قبالة الساحل الغربي من إقليم سومطرة. وأفاد بامبانج سوهاريو، المسؤول بالوكالة الإقليمية لإدارة الكوارث، أن الحصيلة الرسمية لضحايا الزلزال الذي وقع، يوم الاثنين الماضي، بقوة 7.7 درجة بمقياس ريختر، بلغت 311 قتيلا، فيما سجل 379 شخصا في عداد المفقودين، ونحو 400 جريحا. وقال: إن نحو 4 آلاف قروي شردوا، ويقيمون في مراكز إيواء مؤقتة، أو سعوا للجوء إلى مناطق مرتفعة، بعدما جرفت الموجات العاتية منازلهم. وأضاف أنه من المنتظر وصول المزيد من الأغذية والمساعدات الأخرى. وقال: إن "المزيد من المساعدات في طريقها (للمنطقة المنكوبة)؛ ولكن وصولها يمكن أن يستغرق بعض الوقت". وأوضح مسئولون آخرون، أن الوصول للجزر المنكوبة بالزلزال بواسطة عبارة، يمكن أن يستغرق أكثر من 10 ساعات من مدينة بادانج الساحلية عاصمة إقليم سومطرة الغربية. وقالت نيليس زولياسري، المتحدثة باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث: إن إمدادات من جاكرتا وصلت إلى جزر مينتاواي حوالي منتصف ليلة أمس. وأضافت أن نحو 2400 شخص من المشردين في منطقة باجاي سيلاتاي، لم يتلقوا أية إمدادات، وذلك بسبب وعورة الطريق المؤدي إلى المنطقة. وأوضحت أيضا، أن نقص الوقود حال دون وصول المركبات لتوزيع المساعدات.