شن الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي، هجومًا ضاريًا على الطلاب المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، خلال لقائه بطلاب جامعة الإسكندرية، صباح اليوم الخميس، قائلاً: "الجامعة ليس بها مكان لصاحب فكر متطرف ومنتمٍ إلى جماعة لا تعنينا في شيء، ولن نسمح لأحد أن يطبق أجندة تخريبية داخل الحرم الجامعي. وفي رد الوزير على تساؤل لطالب حول ما أُثير مؤخرًا، بشأن عمليات القيد الجماعي لموظفي الجامعة لصالح الدكتور مفيد شهاب؛ قال: "أنت طالب محفظينك شوية كلام.. ومنتمٍ إلى تيار محظور، ومتطرف، مواصلاً: "موظفين مين اللي ودوهم لشهاب، وأنت واهم.. والبطاقة الانتخابية لها تاريخ، وما تقوله دليل على عدم فهمك وتحولك لمجرد "بغبغان"، تردد ما يُقال لك في الخارج". وقال هلال: "الطالب داخل الجامعة له حصانة في التعبير، وحال تخرجه يحرم منها، ومن حق الجميع أن يعبر عن رأية؛ لكن من العيب أن تكون "عروسة أو مريونيت"، والطالب اللي "ينط" من أعلى السور خارج عن قواعد اللياقة وواجب محاسبته، لأن الجامعة ليست مكانًا لتوزيع منشورات للتيارات السياسية والأحزاب، قائلاً: "من حقك أن تزرع أفكارًا، لكن ليس من حقك فرضها علينا، ولن نسمح لأحد أن ينتهك القانون". وأضاف هلال -في حضور الدكتورة هند حنفي، رئيس الجامعة، وعميد كلية التجارة، الدكتور سعيد عبد العزيز- نسمح بالسياسة في الجامعة؛ لكن التي تناقش الشأن العام، وتمارس بطريقة فيها احترام للآخرين، موضحًا أن الحرس الجامعي لا يتدخل في شؤونها دون إذن من رئيسها، مواصلاً: "أنا مبخفش من حد، وليس لدي عضاضة أن أناقش أحدًا، لكن شريطة احترام آداب الحديث". وفي رد هلال على تساؤل لطالب حول تداعيات إلغاء الحرس الجامعي؟ وهل سيؤدي للفوضى والتطرف؟ وما مصير الجامعة في ظل وجود طلب متجاوزين؟ قال: كسلطة تنفيذية لا نعلق على أحكام أيًّا ما كان هدفها؛ لكن الحرس داخل الجامعة شأنه شأن حرس مجلس الشعب، فهو لا يؤثر على اتخاذ القرار، وأيضًا الموجود داخل دور القضاء لا يؤثر على استقلالية القضاء. وواصل هلال: كوزير أنا مسؤول دستوريًّا أمام مجلس الشعب عن سلامة الاستثمارات الموجودة بالمليارات داخل الجامعة، من ضمنها الطلاب كثروة بشرية، متسائلاً: "أتريدون أن نتركها للعبث؟"، ونحن نعيش في مجتمع معرض للخطر على غرار بلدان العالم أجمع. وأبدى الوزير ترحيبه بالطلاب الذين ينادون بنزاهة الانتخابات، والتخلص من التطرف، بعيدًا عن تملية الأفكار ومسح المخ، منتقدًا في ذات الوقت طريقة سؤاله من قِبل مجموعة من الطلاب ممن استوقفوه داخل الحرم الجامعي، حول إلغاء الحرس الجامعي، معتبرًا إياهم بالموجهين وأصحاب فكر متطرف وليس نابعًا عنهم. وأضاف هلال: إن العملية التعليمية ليست محاضرات فقط وإنما أنشطة، قائلاً: "نصيحة أب لا بد، وأن يكون لكل طالب نشاط داخل الجامعة، فهي الملاذ الأوحد لتحقيق ذلك"، وحول رده على تساؤل حول مصير الطلاب المفرج عنهم من النيابة، ورغم ذلك صدر بحقهم قرارات فصل من قبل إدارة الجامعة؟، قال: "المخطئ يحاسب تبعًا للقانون". ونفى هلال، أن يكون الأستاذ الجامعي أعلى من القانون، وواصل أنا سياسي مسؤول عن كل ما يتم داخل الجامعة، وإطفاء الحرائق المتوقعة داخلها، وهذه سنة الحياة، والأهم من ذلك هو النظر للمستقبل.