نددت حركتا "فتح" و"حماس"، اليوم الأربعاء، بما شهدته مدينة "أم الفحم" العربية في إسرائيل من مواجهات بين سكانها والشرطة الإسرائيلية على خلفية تنظيم مسيرة للجماعات اليهودية. واستنكرت فتح على لسان المتحدث باسمها أحمد عساف، في بيان صحفي، الممارسات "القمعية" للشرطة الإسرائيلية وقواتها الخاصة التي أدت إلى وقوع عشرات الإصابات بحق المحتجين على مسيرة اليمين الإسرائيلي. وقال: "كان الأولى بالأجهزة الإسرائيلية التي سخرت أكثر من 1500 شرطي لحماية المتطرفين اليهود عدم السماح لهم ومنعهم من الوصول إلى مدينة أم الفحم في مسيرة استفزازية لا هدف منها إلا جرّ المنطقة للعنف"، وأضاف: "يدلل هذا التزامن بين ما يجري في أم الفحم وعمليات الهدم التي ينفذها الاحتلال في العيسوية وسط القدسالمحتلة على أن حكومة الاحتلال ماضية في سياساتها العنصرية التي تستهدف الوجود الفلسطيني في كل مكان". من جانبها، اعتبرت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة "حماس"، في بيان صحفي للناطق باسمها طاهر النونو، خطوة جماعات اليمين باقتحام مدينة أم الفحم "دليل جديد على عنصرية الكيان الصهيوني ومدى انتهاكه لحقوق شعبنا الفلسطيني ومحاولته اقتلاعهم من أرضهم وطردهم". ورأى الناطق باسم الحكومة أن وجود مستوطنين بشكل مسبق قبل أي مسيرات فلسطينية "يشير إلى النوايا المبيتة لدى شرطة العدو باستخدام العنف والإرهاب ضد المواطنين المدنيين". فيما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاستفزازات التي "يقوم بها الاحتلال (الإسرائيلي) والمستوطنون ضد أبناء الشعب الفلسطيني بمدينة (أم الفحم) هي في الحقيقة جزء من سياسة حكومة الاحتلال التي تقوم بتوفير سبل الدعم والحماية لهم وبالاعتداء بقنابل الغاز والرصاص المطاطي والحي". وطالبت الجبهة جامعة الدول العربية بالتحرك على مختلف المستويات الإقليمية والدولية لنصرة الفلسطينيين في مناطق 48 الذين يتهددهم "غول العنصرية" والتهجير. وكان عدد من الفلسطينيين أصيبوا خلال مواجهات شهدتها مدينة "أم الفحم" بين قوات الشرطة ومجموعة من السكان الذين احتجوا على مظاهرة لنشطاء اليمين في المشارف الجنوبية من المدينة. وجاءت تظاهرة الجماعات اليهودية بمناسبة ذكرى مقتل الحاخام العنصري "مائير كهانا" أحد زعماء اليمين قبل نحو 20 عاما. تابع: شرطة الاحتلال تتصدى لمقدسيين حاولوا الاعتداء على قرى عربية