نفت كل من طهرانوكابول رسميا، صحة ما ورد بتقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أمس الأحد، من أن إيران تدفع مبالغ مالية باليورو لمسؤولين أفغان، من بينهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومدير ديوانه عمر داودزاي، ووصفته بالمثير للسخرية والخاطئ والمسىء. ووصف بيان رسمي، أصدرته السفارة الإيرانية، اليوم الاثنين، في كابول، ونقلته وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، ما أوردته الصحيفة الأمريكية بهذا الصدد، بأنه مجرد شائعات لا تقوم على أي أساس تروج لها بعض وسائل الإعلام الغربية، بهدف التأثير على الرأي العام، والنيل من العلاقات المتنامية بين إيرانوأفغانستان. وأكد البيان متانة الأواصر التاريخية والثقافية التي تربط بين الشعبين الإيراني والأفغاني، وعدم تأثرها سلبًا بما أسماه بالمؤامرات الإعلامية والتقارير المغرضة لبعض الصحف الغربية. ومن جهة أخرى، نفى المتحدث باسم الرئيس الأفغاني، اليوم الاثنين، رسميا صحة تقرير "النيويورك تايمز"، ووصفه بالمختلق، مؤكدا أن ما تتلقاه أفغانستان من إيران هو مساعدة اقتصادية مكشوفة. وكانت الصحيفة الأمريكية قد زعمت أن داودزاي والرئيس الأفغاني حصلا من موظفين إيرانيين على علب مليئة بالأوراق النقدية الأوروبية، وأن كرزاي استخدم هذه الأموال لشراء ذمة أعضاء في البرلمان الأفغاني وشخصيات مهمة أخرى، وأيضا لاستماله عناصر من حركة "طالبان" المسلحة المتمردة على الحكومة.