أكد عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس وفدها للحوار الفلسطيني الفلسطيني، أنه تم الاتفاق مع حركة حماس على عقد لقاء بينهما الأسبوع المقبل. وقال الأحمد لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة، اليوم السبت، "اتفقنا نحن وحماس على أن يكون اللقاء الأسبوع المقبل"، لكنه أوضح أنه لم يتم حتى الآن التوافق حول مكان عقد اللقاء. ورجح المسئول الفلسطيني أن يتم التوافق على المكان خلال الساعات المقبلة، في ضوء الاتصالات الجارية بين الحركتين لعقد الاجتماع في دمشق أو بيروت أو صنعاء، خاصة أن الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، رحب بعقد الجلسة في اليمن. غير أن مصادر مطلعة أكدت ل"الشرق الأوسط" أن الاتصالات لتحديد المكان لم تسفر عن شيء حتى الآن، في ضوء تمسك حركة حماس بعقد اللقاء في دمشق، ورفض فتح لذلك. وقالت المصادر إن التعقيدات التي طرأت في الآونة الأخيرة، وحالت دون عقد اللقاء بين حركتي فتح وحماس، في العاصمة السورية دمشق في العشرين من الشهر الحالي، كما كان متفقًا عليه، يجري تذليلها الآن. وأضافت المصادر أن هناك جهودًا تجري للمصالحة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والرئيس السوري بشار الأسد، يتم بعدها توجيه دعوة من قِبل القيادة السورية لقيادة فتح لاستكمال الملف الأمني في ملف المصالحة الفلسطينية. يذكر أن مشادة نشبت بين أبو مازن والأسد خلال قمة سرت الليبية، أدت إلى تعطيل عقد اللقاء الذي كان مقررًا عقده أمس في دمشق.