كشفت صحيفة الفاينانشل تايمز البريطانية أن تنظيم القاعدة يخطط لضرب المملكة العربية السعودية من اليمن. ونقلت الصحيفة عن اللواء منصور التركى المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، فى عددها الصادر أمس، تصريحات أكد فيها أن تنظيم القاعدة فى اليمن غير اسمه بدءا من هذا العام ليصبح «القاعدة فى شبه الجزيرة العربية»، فى محاولة منه لاجتذاب المتطرفين السعوديين الذين فروا من المملكة وزملاءهم اليمنيين تحت مظلة واحدة. وأضاف التركى أن التنظيم قام بنشر شريط مصور يهدد فيه بالقيام بهجمات ضد المملكة العربية السعودية، وردت الحكومة السعودية بإصدار قائمة ضمت أسماء 83 مطلوبا بينهم يمنيان. ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن إعادة بناء التنظيم تعود إلى عام 2006، حين فر ناصر الوحايشى، أحد اليمنيين فى القائمة الذى يعتقد أنه رئيس التنظيم، ومعه 22 شخصا آخرون من سجن فى العاصمة اليمنية صنعاء. وأضافت الصحيفة أن الغرب يقر قيام السلطات السعودية بحملة ضخمة لقمع المسلحين بعد الهجمات التى تعرضت لها المملكة عامى 2003 و2004، خصوصا بعد ازدياد أنشطتهم فى اليمن الموطن الأصلى لعائلة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وهو ما أثار مخاوف السعودية والغرب من جديد. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السعودية تنوى بناء سياج كهربائى بطول حدودها مع اليمن التى يبلغ طولها 1800 كيلومترا. كما تقوم ببناء قوة أمنية قوامها 35 ألف فرد لحماية منشآت النفط ومواقع أخرى من التعرض للهجوم، وتؤكد السعودية أن ثلث القوة جاهز الآن ويقوم بحماية المنشآت النفطية والصناعية.