قضت محكمة جنايات السويس ببراءة «ثريا أسامة عبدالعزيز» الشهيرة بسالى، الشاهدة الوحيدة على جريمة قتل اللواء إبراهيم عبدالمعبود مدير المباحث الجنائية بالسويس، من جميع التهم المنسوبة إليها وفى مقدمتها حيازة المخدرات وقت مرافقتها للمتهم أحمد المرشدى المتهم الأول بالقضية. وشهدت المحكمة لأول مرة حضور أسرة سالى منذ حادث مقتل لواء السويس حتى هروبها والقبض عليها أخيرا بمدينة دهب بجنوب سيناء، وقد ظهرت علامات الفرح الشديد على الأسرة بعد الحكم ببراءتها. وقال أحمد العدوى، محامى المتهمة، إن الحكم بالبراءة جاء بسبب الخطأ الواضح فى الإجراءات، بجانب أن أوراق القضية كشفت أنه على غير ما أعلنت الشرطة بأن أفرادها ألقوا القبض على المتهمة بصحبة أحد المتهمين الهاربين بقتل اللواء، فإن ما هو مثبت بأوراق القضية أن الشاهدة سلمت نفسها، واعترفت للنيابة بصداقتها للمتهم الأول أحمد المرشدى، ولكنها فى نفس الوقت اعترفت بتعاطيها المخدرات ومنها الهيروين. وبعد صدور الحكم التقت «الشروق» بسالى، التى ظهر الذهول الكامل على وجهها لعدم توقعها الحكم ببراءتها، وأكدت أنها الضحية الرئيسية فى هذه القضية الذى شهدت صراعا بين وزارة الداخلية وتجار المخدرات، وقالت «البعض اتهمنى بمساعدة المتهمين بقتل اللواء وخلطوا بينى وبين مرشدة سرية تعمل لدى مباحث السويس فى هذا التوقيت، وهى التى قامت بإنزال مدير المباحث من مكتبه، وأرشدته عن مكان المرشدى». وأضافت، سالى «سأبدأ صفحة جديدة فى حياتى وسأحاول أن أعيش بشكل طبيعى بعيدا عن أى شىء يسىء لى ولأسرتى ويكفى أنهم وكلوا محامين ليدافعوا عنى حتى صدر حكم المحكمة ببراءتى ليعطينى فرصة جديدة فى الحياة». ومن جانب آخر، أكد مصدر أمنى ل«الشروق» أنه سيتم الإفراج عن سالى فور إنهاء الإجراءت بسجن بورسعيد، لأنها أدت ما عليها منذ البداية باعتبارها الشاهدة الوحيدة فى قضية مقتل مدير المباحث الجنائية بالسويس.