اعتبرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بدا أكثر اهتمامًا بتحميل زيارته الأخيرة إلى لبنان مهمة إحداث خلل في التوازن الإقليمي في المنطقة، أكثر منه إحداث خلل في توازن القوى اللبناني الداخلي. وأشارت الصحيفة إلى أن نجاد، خلال لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري، لم يخض في موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مشيرة إلى أنه اكتفى بالتأكيد على الوحدة الوطنية والتفاهم والحيلولة دون تأثر الداخل بالظروف الإقليمية، في أي من الملفات التي تمس اللبنانيين مباشرة. ونقلت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم السبت، عن مصادر مطلعة قولها: "رئيس الحكومة حاول ولوج موضوع المحكمة الدولية بغية الحصول على موقف إيراني يخفف وطأة الانقسام الداخلي حولها، وخصوصا من حزب الله، إلا أن الرئيس الإيراني لزم الاقتضاب، وقصر كلامه على العموميات". ورأت الصحيفة أن تلك كانت إشارة من نجاد عبرت عن عدم استعداده للتأثير على حزب الله في مشكلة يشاطره مخاوفه من نتائجها، وهي صدور القرار الظني.