أفاد علي الدباغ، المتحدث باسم الحكومة العراقية، بأن الحكومة العراقية المقبلة ستعقد صفقة شراء 18 طائرة أمريكية نوع "إف 16" متطورة في إطار سعي العراق لبناء القوات الجوية. وذكر الدباغ، في تصريح لتليفزيون "العراقية" الحكومي الليلة الماضية: "لا صحة لما نشر نقلا عن قائد القوة الجوية العراقية من أن صفقة الطائرات المقاتلة بين العراق وواشنطن في طريقها إلى التنفيذ". وقال: "إن هذه الصفقة مصنفة ضمن الأسرار العسكرية العراقية، وأن المعلومات المفيدة بأن هذه الصفقة تتضمن 18 طائرة اف 16 مقاتلة متطورة قد طلبها العراق منذ فترة من الولاياتالمتحدة، ولدينا إشارات إيجابية من الكونجرس ومن الإدارة الأمريكية من أنها ستلبي طلب العراق". وأضاف: "الحكومة العراقية الحالية لم تعقد صفقة هذه الطائرات، وستترك أمر عقدها للحكومة الجديدة المنتخبة، وهي ليس لها علاقة بالاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق والولاياتالمتحدة، وإنما هي جزء من العلاقة الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة". وتابع: "العراق بحاجة إلى بناء القوات الجوية، ولا يوجد حتى الآن أي برنامج لتجهيز الجيش العراقي بطائرات عدا طائرات التدريب، التي وقعها الجيش العراقي مع مناشئ (جهات) مختلفة ومع الولاياتالمتحدة". ومضى قائلا: "صفقة شراء 18 طائرة نوع إف 16 هي في بداياتها، ولم تتم، ولم نتسلم حتى الآن ردًّا رسميًّا من الولاياتالمتحدة عدا ردود شفوية من البنتاجون تشير إلى أن الصفقة يمكن أن تنجز مع العراق". وأضاف: "تم تأخير الرد الأمريكي على الحكومة العراقية بشأن الصفقة، لأن الأمريكيين كانوا يعتقدون أن الحكومة العراقية الجديدة سيتم تشكيلها، وقد تأخر الرد إلى أول شهر سبتمبر الماضي، ولكن يبدو أن الرد سيتأخر أيضًا حتى تتشكل الحكومة". وأردف بالقول: "هذا الرد يبنى عليه أن تدخل الحكومة العراقية الجديدة في مفاوضات طويلة مع الإدارة الأمريكية، لأن الصفقة لا تضم الطائرات فقط، وإنما صفقات أخرى لأجهزة الإسناد والرادارات والمنظومة الأرضية التي توفر الدعم والإسناد لطائرات إف 16". وذكر المتحدث باسم الحكومة العراقية: "نحن سنحتاج إلى هذه الصفقة رغم أنها صفقة مكلفة جدًّا، ولا بد من مراعاة كل الشروط وموافقة كل الجهات الأمنية والبرلمان عليها لأنها تدخل العراق في التزامات مالية كبيرة". وقال: "نحن نريد أن نجهز الجيش العراقي بأسلحة من منافذ متعددة، وليست فقط من الولاياتالمتحدة.. تحرص الحكومة العراقية على توفير أفضل تجهيزات لبناء جيش عراقي متطور مهني يحمي سيادة ووحدة العراق".