«حجم المعونة الأمريكية لمصر اختلف فعلا.. لكن الخبر الجيد أن مصر لم تعد بحاجة للمساعدات كما كان الحال منذ 28 عاما»، بحسب جيمز ايه بيفر مدير هيئة المعونة الأمريكية بمصر، الذى أوضح أنه يتم التعامل مع مصر حاليا على أنها دولة ذات دخل متوسط لا تحتاج للمساعدات فى مجال البنية التحتية، فى ظل صعود الاستثمارات الخارجية بها إلى 8 مليارات دولار العام الماضى مقابل 80 ألفا فقط منذ فترة وجيزة. وقال بيفر خلال أول مؤتمر صحفى له بعد توليه منصبه فى مصر أمس إن هناك زيادة بنسبة 20% فى حجم المعونات المقدمة لمصر للعام المقبل، حيث من المقرر أن تبلغ 250 مليون دولار مقابل 200 مليون فى 2010، مشيرا إلى أن الهيئة طلبت من الكونجرس الحفاظ على حجم المساعدات الحالية والخروج بأفكار مبتكرة لتفعيل التعاون. وعلى صعيد مراقبة الانتخابات أوضح مدير المعونة الأمريكية أن الهيئة لا تدعم أى مراقبين دوليين لكنها تدعم منظمات المجتمع المدنى لتوفير مراقبين محليين للانتخابات. وقال بيفر «الأفضل وجود مراقبين محليين غير تابعين للحكومة، وفى الولاياتالمتحدة ندعو مراقبين دوليين من كل العالم لكن لن نمولهم فى مصر رغم أننا نعتقد فى أهميتهم فى أى انتخابات»، متوقعا فى ذات الوقت أن تتم دعوة الدبلوماسيين الموجودين فى القاهرة لمراقبة الانتخابات كما كان الحال فى الماضى. وردا على سؤال ل «الشروق» حول سياسة هيئة المعونة التى تركز على تمويل منظمات المجتمع المدنى المعتمدة من قبل وزارة التضامن الاجتماعى فقط، أوضح بيفر أن هذا يتم وفقا لاتفاق ثنائى مع الحكومة المصرية التى يحرصون على التعاون معها، مشيرا إلى أن هناك جزءا آخر من المعونات من خلال وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات غير المسجلة فى وزارة التضامن.
