بعد مفاوضات استمرت نحو أربعة أشهر بين 12 بنكا عاملة فى السوق المصرية، أغلق بنك مصر، الذى يرتب قرض تطوير خدمات الجيل الثالث لصالح الشركة المصرية خدمات الهاتف المحمول موبينيل أمس، باب تلقى طلبات جديدة للمشاركة فى القرض الذى وافق عليه البنك مطلع العام الحالى والبالغ نحو مليار جنيه. وقال محمد عباس فايد مدير عام إدارة المشروعات والقروض المشتركة ببنك مصر، فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، إن الأزمة بين مساهمى الشركة فرانس تليكوم وأوراسكوم تليكوم «لا تؤثر على التمويل المقدم إلى الشركة التى تحظى بملاءة مالية تجعل إقراضها مغريا من قبل البنوك، كما أن التدفق النقدى للشركة يعزز ذلك التمويل». كانت الشركة قد حصلت فى السنوات الثلاث الأخيرة على ما يقرب من 6 مليارات جنيه من البنوك العاملة داخل مصر منها 2.2 مليار جنيه فى 2008 بغرض الحصول على خدمات الجيل الثالث. وقد رتب القرض آنذاك بنك مصر، الذى أسهم بنحو 900 مليون جنيه، بالإضافة إلى مساهمات من بنوك أخرى، منها التجارى الدولى والأهلى سوسيته وإتش. إس. بى. سى، كما حصلت الشركة فى 2007 على قرض تصل مدته نحو 7سنوات، ويبلغ نحو 2.3 مليار جنيه بغرض تمويل توسعات رأسمالية للشركة وأسهم فيه عدة بنوك منها الأهلى المتحد والوطنى المصرى وأبوظبى الوطنى والبنك العربى والأهلى المصرى. من ناحية أخرى يدرس البنك الأهلى المتحد تمويل العرض الذى قدمته شركة موبينيل للحصول على 100مليون دولار بغرض الاستحواذ على شركة لينك العاملة فى مجال الإنترنت والتى تمتلكها شركة أوراسكوم تليكوم التى أعطت توكيلا للمجموعة المالية هيرمس بعملية البيع.