عقب يومين من لقائها السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وفى ظل ما يتردد عن خوضها انتخابات مجلس الشعب المقبلة على الرغم من القرار الذى أصدره حزبها بالمقاطعة، أكدت مارجريت عازر، أمين عام حزب الجبهة الديمقراطية فى حوارها مع «الشروق» أنها لم تتخذ قرارا نهائيا بالانضمام لحزب الوفد أو خوض الانتخابات، وأنها لن تقدم على أى خطوة قبل النقاش مع قيادات حزب الجبهة. «يهمنى البقاء فى حزب الجبهة وأتمنى أن أجد حلا لبقائى فيه، وتخطى المشاكل الموجودة حاليا وإعادة بناء الهياكل التنظيمية للحزب بشكل صحيح»، هذا ما قالته مارجريت، لافتة إلى أن أبرز الخلافات القائمة سببها ما وصفته ب«القرارات الفردية» لقيادات الحزب، وعدم تطبيق اللائحة كما يجب. ومن القرارات التى ترى مارجريت أنها كانت فردية «مقاطعة الانتخابات»، وقالت «القرار فى ظاهره جماعى لكنى أعتقد أنه قرار فردى على الأقل لم يناقش بشكل كاف»، وأضافت «مع أنى الأمين العام إلا إننى فوجئت بالتصويت على مقاطعة الانتخابات خلال انعقاد الهيئة العليا فى المرة الأولى شهر أبريل الماضى دون مناقشته داخل المكتب التنفيذى ودون الرجوع إلى أمانات المحافظات». وفيما يتعلق بأسباب اختيارها لحزب الوفد كبديل للجبهة والتوقيت الذى أثيرت فيه فكرة انضمامها له فى ظل اشتعال أزمة جريدة الدستور قالت مارجريت «الوفد أقرب حزب للجبهة فهو حزب ليبرالى عريق له نفس المبادئ ونفس الأهداف ولا أعتقد أن هناك فجوة بين الحزبين». وبرغم تأكيد مصادر داخل حزب الوفد قيام مارجريت بالتوقيع على استمارة عضوية الحزب فإن عازر تمسكت بالنفى «لم أقم بعد بالتوقيع على استمارة العضوية ولم أقرر الانضمام بشكل نهائى، كل ما فى الأمر أن أعضاء بالوفد عرضوا على فكرة الانضمام للحزب، ولقاءى مع البدوى كان وديا». وتابعت «نظرتى لحزب الوفد بعيدة تماما عن الأحداث التى تجرى حاليا، لو فكرت فى الانضمام لحزب الوفد فأنا أنتمى لمؤسسة عريقة فيها عمل مؤسسى أفتقده فى حزب الجبهة». «الفكرة لا علاقة لها بالانتخابات نهائيا» هكذا حرصت مارجريت على تأكيد ذلك، لافتة إلى أنها لم تحسم أمرها بعد فيما يتعلق بخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة. وقالت إن ما دفعها للتفكير فى الانضمام للوفد عدم قدرتها على العطاء فى حزب الجبهة «لا أرى بارقة نور فى أن أصلح، أنا غير قادرة على القيام باختصاصاتى بالرغم من أننى حاولت لكن كل ما تمكنت القيام به هو فتح مقار للحزب فى مختلف المحافظات، لكن للأسف الشديد لم أجر انتخابات فى المحافظات ولم أتمكن من اختيار الأمناء الذين يشاركونى العمل ولا أن أناقش الأمناء فى أى قرار». وبالرغم من مرور يومين على بحثها الانضمام للوفد فإن أيا من قيادات حزبها حاول مناقشتها فى الأمر على حد قولها وقالت «أنا لست أغلى من مجموعة كبيرة من القيادات أكن لها كل الاحترام تعبت مع حزب الجبهة بنفس الأسلوب ومن ثم تركته، على سبيل المثال على السلمى، يحيى الجمل، حازم الببلاوى، وهذا ليس أول خلاف يدور فى الحزب رغم أن عمره لا يزال صغيرا». ولكنها مع هذا تنتظر النقاش مع قيادات حزب الجبهة «مرة و2 و10» وقرارى بالانضمام للوفد سيكون خلال هذا الأسبوع». «لم أفكر فى الرحيل عن الجبهة اعتباطا، ولكن بعد عدة مكالمات مع الدكتور أسامة الغزالى رئيس الحزب والإفصاح عن نيته فى اقصائى عن الحزب دون إبداء أى سبب» هذا ما دفعها جديا للتفكير فى الرحيل عن الجبهة على حد تعبيرها، رافضة الربط بين ذلك القرار وبين موقف الحزب من البرادعى. واعتبرت مارجريت أن الأعضاء الذين سيختارهم رئيس حزب الجبهة سيكون انتماؤهم الأول والأخير له، وقالت «أنا شايفة اللى هيحصل وعارفة إنى هاكون خارج المنظومة»، وتساءلت «إذا كنت أنا حزب معارض للنظام لعدم تطبيقه القانون، وأنا لا أطبق لائحتى وأعد لائحة تحكمها الأهواء الشخصية وحزب للأصدقاء فقط دون المعارضين فكيف أكون حزبا معارضا؟». وقالت معقبة «ممكن أقول لك التشكيلات الجديدة التى ستأتى عقب إقرار اللائحة الجديدة منذ الآن»، متوقعة أن يكون الثلاثة نواب الذين سيختارهم رئيس الحزب سكينة فؤاد، نائب أول رئيس الحزب حاليا، ومحمد منصور، وخالد قنديل، عضوا الهيئة العليا وأن يصبح إبراهيم نوار، أمين التثقيف السياسى، أمينا عاما للحزب بدلا منها، وأن يكون كل من جميل عزيز وشهاب وجيه والسعيد كامل وخالد سرور مساعدين لرئيس الحزب، وأن تضم لجنة الحكماء صلاح فضل وسلوى سليم، «هو ده التشكيل الجديد الذى ستجدونه وأقولها قبل الانتخابات ب4 شهور» على حد تعبيرها.