توقع نعمانى نعمانى، نائب رئيس هيئة السلع التموينية، انخفاض أسعار القمح عالميا خلال الفترة المقبلة، بعدما تجاوز سعر الطن، فى آخر مناقصة، 300 دولار، وذلك «مع بداية ظهور محصولى القمح الأرجنتينى والأسترالى»، بحسب قوله. واعتبر نعمانى أن القمح الاسترالى سيكون «المحرك الأول للأسعار»، كون أستراليا منتجا رئيسيا للقمح الناعم والصلب، أما الأرجنتين، فدورها سيقتصر فقط على تحريك أسعار القمح الناعم فقط. وتبعا لنائب رئيس الهيئة، «تعدد مصادر التوريد يشعل المنافسة بين الدول المصدرة، مما يؤدى بدوره إلى خفض تكلفة استيراد مصر للقمح، ونحن نلعب على هذا الكارت فى الفترة المقبلة»، يقول نعمانى، مشيرا إلى أن فترة الحصاد فى هاتين الدولتين يكون فى شهرى نوفمبر وديسمبر. وبالرغم من التفاؤل الذى أبداه نعمانى، فإنه أكد أن تراجع الأسعار العالمية للقمح يتوقف على المخزون المتوفر لدى هذه الدول، وما إذا كانت كميات المخزون لديها كبيرة بالشكل، الذى يدفعها إلى بيع إنتاجها من القمح أم قليلة، مما يجعلها تلجأ إلى تخزينه حتى ترفع أسعاره، يتساءل نعمانى. كان نقص المخزون الأمريكى، أكبر الأسواق التصديرية للقمح، بنسبة 1.8% عن تقديرات الشهر الماضى، قد دفع الخبراء إلى توقع حدوث انخفاض مرتقب فى المخزون العالمى، مما ساهم بدوره فى ارتفاع أسعار العقود الآجلة للقمح تسليم ديسمبر بنسبة 9.11% خلال منتصف الأسبوع الماضى. ويرى نعمانى أن الهيئة، رغم هذه التذبذبات العالمية، «نجحت فى السيطرة على أسعار كميات القمح التى تستوردها، ولم تتدافع فى شراء القمح من الخارج بطريقة عشوائية تسهم فى رفع الأسعار، بالعكس، فنحن نتتبع اتجاه البورصات ونختار الوقت المناسب لعقد المناقصة»، على حد تعبيره. وأوضح نائب رئيس الهيئة أن المخزون الموجود لديها، الذى يغطى احتياجات 4 أشهر، يعطيها الفرصة للتأنى ولا يجبرها على الاستيراد فى وقت ارتفاع الأسعار. «لو لم نكن قمنا بتأمين احتياجاتنا عقب قرار روسيا مباشرة لكنا قد تعرضنا لضغوط حالية تدفع بنا إلى شراء القمح بأسعار مرتفعة». وقامت مصر، أكبر مستورد للقمح فى العالم، قد مساء أمس الأول بشراء 220 ألف طن من القمح الأمريكى، بسعر 302.5 دولار للطن، على أن يتم توريدها فى الفترة ما بين 11 و20 ديسمبر المقبل. كانت الهيئة قد تلقت 9 عروض لتوريد الكميات المطلوبة، تم اختيار 4 عروض فقط من بينها لتقديمها أفضل الأسعار، من شركات الاتحاد وجلينكور وكارجل.