تسود حالة من الهدوء والترقب وصفها البعض بأنها تشبه النار التى تحت الرماد بدائرتى مدينة نصر والنزهة، ويرجع ذلك لانشغال مرشحى الحزب الوطنى داخل المجمعات الانتخابية بحسم الموقف لصالحهم للفوز بالترشح على قائمة الحزب، بالإضافة إلى قرار جماعة الإخوان بعدم المنافسة على مقاعد الفئات فى الدائرتين. وأثار مرض مصطفى السلاب النائب الحالى لدائرة مدينة نصر أثناء رحلة عمل فى إيطاليا حالة من الجدل والارتباك بين المتقدمين للمجمع الانتخابى للحزب الوطنى وبعض أبناء الدائرة، والذين أشاروا إلى أن الحزب الوطنى قد ينقل قيد رجل الأعمال فوزى السيد من صفة العمال إلى صفة الفئات بعد المجمع الانتخابى وتزامن ذلك مع تقديم أحد منافسى السيد فى المجمع الانتخابى طعنا لأمانة الوطنى بالقاهرة على صفته كفلاح. إلا أن هناك مؤشرات أخرى تؤكد ترشح السلاب، وقام عدد كبير من أنصار السلاب بالدعاية له أثناء عقد المجمع الانتخابى، وسبق هذا الامر الإعلان عن وصول السلاب قريبا إلى القاهرة بعد تحسن حالته الصحية، وينافس السلاب على مقعد الفئات داخل المجمع الانتخابى للحزب الوطنى، المهندس محيى زكريا جورجى والذى يخوض هذه الانتخابات لأول مرة، واتهم جورجى السلاب من قبل بمطالبة أعضاء الحزب بعدم التصويت له فى المجمع الانتخابى الأمر الذى اعتبره جورجى إشعالا للفتنة الطائفية، ويخوض المنافسة على مقعد الفئات من المعارضة مرشحة حزب التجمع نجوى عباس. وتشهد المنافسة على مقعد العمال والفلاحين، منافسة قوية بعد تقديم رجل الأعمال فوزى السيد أوراق ترشيحه الى المجمع الانتخابى الوطنى، وكان السيد قد خسر فى المجمع الانتخابى أمام السلاب فى الانتخابات السابقة. ويتنافس معه على أصوات المجمع وحيد شوقى الأسيوطى عضو مجلس محلى المحافظة الذى يخوض تجربة المجمع الانتخابى للمرة الثانية، وقدم الأسيوطى طعنا على صفة الفلاح لفوزى السيد. ويعتزم النائب الإخوانى عصام مختار النائب الحالى للدائرة خوض الانتخابات للمرة الثانية بعد أن فاز الدورة الماضية على ثريا لبنة والتى توفيت أوائل الشهر الماضى، ومن المتوقع أن يلقى مختار منافسة شرسة من رجل الأعمال فوزى السيد فى حالة اختيار المجمع الانتخابى للوطنى للاخير. ومن أبرز المرشحات على مقاعد الكوتة سلوى المراسى عضو لجنة قسم الحزب الوطنى بمصر الجديدة. ومحبات أبوعميرة أمينة المرأة بالقاهرة، ويتنافس معها داخل المجمع الانتخابى للحزب الوطنى، شادية خضير أمين الحزب الوطنى بالسلام. أما دائرة النزهة، فتشهد منافسة قوية على مقعدى الفئات و(العمال والفلاحين) سواء داخل المجمع الانتخابى للحزب الوطنى أو خارجه، خاصة بعد رفض بعض أعضاء الحزب الوطنى خوض المجمعات الانتخابية للحزب الوطنى بسبب التوكيلات التى تقضى بتنازل المرشح عن خوض الانتخابات كمستقل فى حاله عدم اختيار الحزب له للترشح على قائمته. ويتنافس على مقعد الفئات الدكتور. حمدى السيد نقيب الأطباء ورئيس لجنة الصحة فى مجلس الشعب، ويعتمد السيد على تاريخه فى نقابة الأطباء وخبرته الطويلة فى العمل السياسي، فالسيد يحتل المقعد منذ عام 1979 ولم يتركه سوى عدة أشهر عام 1990 عندما خسر أمام بدر خطاب الذى سقطت عضويته ليعود السيد إلى البرلمان مرة أخرى. ويتنافس معه فى المجمع الانتخابى للوطنى وليد مراد رئيس مجلس إدارة نادى الطيران الرياضى والذى خاض الانتخابات الماضية كمستقل ويعتمد مراد على أصوات أعضاء النادى، ومعهم سعيد جلال الذى نقل قيده من مقعد العمال إلى الفئات قبل المجمع الانتخابى. ويخوض المنافسة امام حمدى السيد المحامى عيد هيكل والذى قرر خوض الانتخابات كمستقل ولكن بمبادئ الحزب الوطنى بعد علمه بحقيقة التوكيلات، ويخوض هيكل الانتخابات للمرة الرابعة أمام حمدى السيد، وكان قد خسر الانتخابات الماضية فى جولة الإعادة أمام السيد بفارق أصوات قليل. كما يتنافس على مقعد الفئات حسام عبدالرحمن رئيس الحزب الجمهورى، وإبراهيم مهتدى حمادة عضو الحزب الوطنى الذى رفض تقديم أوراقه للمجمع الانتخابى. ويتنافس على مقعد العمال والفلاحين داخل المجمع الانتخابى للوطنى عمر عبدالله رفاعى الذى شغل المقعد آخر دورتين فى برلمان 2000 بعد استقالة شقيقه محمد رفاعى فى 2003 لعدم أدائه الخدمة العسكرية، ويتنافس على المجمع الانتخابى عبدالعزيز أبوالعينين عضو مجلس المحافظة والذى يخوض التجربة للمرة الثانية. ويتنافس على مقعد العمال من المستقلين، النائب الإخوانى مجدى عاشور والذى ورد اسمه فى قضية «نواب العلاج» الشهيرة، ويعتمد عاشور على عائلته والتى تمتلك 2700 صوت، على حد قوله، بالإضافة إلى التكتلات الإخوانية فى الدائرة، ويراهن عاشور على ما قدمه لأبناء الدائرة من خدمات.