تم انتشال خمسة من عمال المناجم المحاصرين في منجم سان خوسيه في شمال تشيلي في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن تستغرق أعمال الإنقاذ 25 30 ساعة. وكان أول الأشخاص الذين تم إنقاذهم من بين العمال المحاصرين البالغ عددهم 33 فلورينسيو أفالوس"31 عاما"؛ حيث خرج بسلام من المنجم بعدما حوصروا منذ الخامس أغسطس الماضى ؛ وارتدى فلورينسيو نظارات شمسية و خوذة واحتضن زوجته وابنه قبل أن يوجه الشكر لرئيس تشيلى سيباستيان بينيرا على جهود الإغاثة. وخرج العامل من الكبسولة "فونيكس" وهي أنبوب يبلغ عرضه 54 سنتيمترا صممتها ونفذتها البحرية التشيلية للقيام برحلة آمنة خلال ممر ضيق لمسافة 622 مترًا تحت الأرض.وبعد دقائق خرج العامل الثاني ماريو سيبولفيدا "39 عاما" إلى سطح الأرض وظهر سيبولفيدا وهو في حالة معنوية مرتفعة وأخذ يمزح مع فرق الإنقاذ حتى قبل صعوده إلى سطح الأرض. وعند وصوله انطلق مسرعا من الكبسولة التي حملته من عمق 622 مترا تحت الأرض ليحتضن زوجته والرئيس التشيلي ويصافح عمال الإنقاذ.كما تم إنقاذ رجل ثالث وهو الجندي السابق جوان إلانيس بالما "52 عاما"كما جرى إنقاذ شخص رابع من العمال المحاصرين وهو البوليفى كارلوس ماماني وهو يعد المواطن غير التشيلي الوحيد الذي كان محاصرا، وقد ركع على الأرض قبل أن تستقبله زوجته عند خروجه من الكبسولة ليلتقى بالحشود السعيدة. وتم إنقاذ العامل الخامس ويدعى جيمي سانشيز وهو أصغر العمال المحاصرين "19 عاما" غير أن حالته الصحية تعد الأقل من بين من تم إنقاذهم حتى الآن.وبعد إنقاذ العاملين سيتم إخضاعهم لفحوصات طبية في مستشفى ميداني أقيم في موقع المنجم.وما زال هناك 28 من عمال المناجم محاصرين تحت الأرض، ولكن عملية الإنقاذ تسير بنجاح حتى الآن. وقد أعرب رئيس شيلي سيباستيان بينيرا في الساعات الأولى من صباح اليوم، الأربعاء، عن سعادته مع انتشال أول عامل من عمال المنجم ال33 المحاصرين تحت الأرض لمدة تزيد عن شهرين.وقال بينيرا في مؤتمر صحفي في موقع منجم سان خوسيه: "إننا نحن الشيليون أظهرنا في عملية الإنقاذ أفضل ما لدينا". ووصف بينيرا عملية الإنقاذ بأنها "ليلة مدهشة لن ينساها العالم ولا الشيليون أبدا". وقال: "ولندع تجربة عمال المنجم تستمر معنا إلى الأبد".