قال مدير المخابرات الأمريكية إن الرئيس باراك أوباما مستاء من موجة من التسريبات المخابراتية في واشنطن وانتقد المسؤولين الذين "يجدون متعة" في التحدث إلى الصحفيين. وتأتي تصريحات مدير المخابرات الوطنية جيمس كلابر بعد أيام من التغطية المتواصلة بشأن معلومات أمريكية عن وجود خطر إرهابي في أوروبا حتى على الرغم من أن تفاصيل هذا الخطر ما زالت سرا. وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأحد تحذيرا أقرت فيه بزيادة احتمال وقوع هجوم إرهابي في أوروبا. وقال كلابر - في مؤتمر عن الشؤون المخابراتية في واشنطن نظمه مركز السياسة غير الحزبية ومقره واشنطن أمس الأربعاء: "كنت في اجتماع أمس مع الرئيس وشعرت بالخزي لأني كنت مضطرا لأن أجلس هناك لأصغي للرئيس وهو يبدي قلقه البالغ إزاء التسريب الذي يجري هنا في هذا البلد". ومضى يقول: "خاصة عندما يجري اقتباس تصريحات لمسؤولي مخابرات كبار مجهولين لا تذكر أسماؤهم والذين لأي سبب يجدون متعة في إفشاء الأسرار لوسائل الإعلام". ولم يحدد كلابر الذي تولى منصبه في أغسطس آب أي التسريبات التي يشعر الرئيس باستياء منها. وفي تصريحات لاحقة خلال المؤتمر ذاته انتقد مايكل ليتر رئيس المركز الوطني لمكافحة الإرهاب هذه التسريبات. ولم يعقب على الاجتماع مع أوباما لكنه قال إن أي كشف عن المعلومات بخصوص الخطر الإرهابي في أوروبا بما يتجاوز بيان وزارة الخارجية الامريكية يجعل مهمته صعبة. وقال كلابر: "المفارقة هنا كما قال الرئيس إن أفرادا يعملون في المخابرات هم الذين يتحدثون عن المعلومات علنا". وتسريب المعلومات السرية جريمة في الولاياتالمتحدة. وأقامت وزارة العدل الأمريكية دعوى ضد اثنين هذا العام في قضيتين متعلقتين بتسريب معلومات للصحفيين. وتمكنت من استصدار حكم بإدانة خبير لغوي من مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.اي) لتقديمه معلومات لمدونة على الانترنت. ويقود كلابر جهودا لتعزيز تبادل المعلومات داخل قطاع المخابرات بالولاياتالمتحدة وهي مهمة أصبحت أكثر إلحاحا بعد محاولة تفجير فاشلة لساحة تايمز سكوير في نيويورك في مايو ومحاولة أخرى فاشلة لتفجير طائرة ركاب كانت متجهة إلى الولاياتالمتحدة يوم عيد الميلاد من العام الماضي.