أصدر كل من شيخ الأزهر أحمد الطيب، والبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تصريحا مشتركا، فى صيغة أقرب إلى البيان بمناسبة انتصارات أكتوبر، يدينان فيه أى محاولة لإثارة الفتنة سواء بالإساءة للمقدسات أو بالانتقاص من حقوق المواطنة التى يستوى فيها المصريون جميعا بغير تفرقة أو تمييز. وقال السفير محمد رفاعة الطهطاوى المتحدث الرسمى لمشيخة الأزهر إن كلا من «الأنبا بسنتى أسقف حلوان وعلى السمان، الرئيس السابق للجنة حوار الأديان بالأزهر، توجها صباح أمس الأربعاء إلى المقر الباباوى بالعباسية حيث وقع البابا على التصريح المشترك، ثم توجها إلى منزل فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر، حيث وقع البيان بدوره». ويقول البيان المشترك، الذى لم يكن قد صدر رسميا حتى مثول الجريدة للطبع وحصلت «الشروق» على مقتطفات منه: «نحن على ثقة تامة بأن صوت العقل والضمير وحكمة الشعب المصرى وشواهد التاريخ المشترك لأبناء مصر ستظل دائما قادرة على التصدى لمحاولات بث الفتنة وستنجح على الدوام فى إخماد شرورها»، مشيرا إلى ترحيب البابا وشيخ الأزهر بالمعانى التى أعرب عنها الرئيس مبارك فى حديثه حول الوحدة الوطنية. وناشد الإمام والبابا المصريين أن يلتزموا وحدتهما الوطنية الجامعة، فى وطن واحد، كما أكدا على إدانتهما الكاملة لكل من يحاول إثارة الفتنة سواء بالإساءة للمقدسات وبالانتقاص من حقوق المواطنة التى يتساوى فيها المصريون. من جهتها نفت الكاتدرائية الكبرى بالعباسية أن يكون للكاتدرائية أى صلة بالمظاهرات التى أعلن نشطاء أقباط على الفيس بوك تنظيمها للتضامن مع البابا. وقال متحدث باسم الكاتدرائية «إذا وجد أحد فى ساحة الكاتدرائية بهدف التظاهر أو رفع اللافتات سنقوم بمنع وتفريق المجتمعين، ونحن نصلى من أجل أن تمر هذه الأزمات بسلام». هذا فيما أعلن سلفيون استمرار مظاهرات الجمعة امام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، ووقفة أخرى يوم الاثنين 11أكتوبر بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية.