شنَّ المعارض السوداني علي محمود حسنين، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، هجوما عنيفا على الرئيس السوداني عمر البشير، مؤكدا أن إسقاط نظامه أهم من أي شيء آخر؛ لكنه نفى سعيه للتعاون مع الحكومة الأمريكية أو منظمات خارجية لإسقاط البشير. وقال حسنين، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأربعاء، إن الجنوب سيصوت مع الانفصال في الاستفتاء المقرر له يناير المقبل، وإن البشير "سيخلق حيلا وألاعيب" لتستمر آبار النفط القريبة من الحدود بين الشمال والجنوب، تحت سيطرة حكومة الخرطوم، ولهذا سيأمر القوات السودانية المسلحة بالاستيلاء على الآبار؛ "بحجة أنها تتعرض للمخاطر، وأن الأمن الوطني السوداني يستوجب حراستها". وقال حسنين: إن الحركة الشعبية التي تحكم جنوب السودان "جهزت نفسها من الآن، واشترت طائرات ودبابات، ووضعت خطة كاملة لمواجهة القوات السودانية إذا احتلت آبار النفط". وأيد حسنين مثول البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية، وقال إنه "ارتكب جرائم حرب وإبادة في دارفور هي سبب قتل أكثر من ثلاثمائة ألف، وربما أربعمائة ألف شخص، وهي سبب فرار أكثر من 3 ملايين شخص من ديارهم، بعضهم إلى داخل السودان وبعضهم إلى دول مجاورة، ولا يزال البشير يواصل ارتكاب جرائمه".