قبل موعد الاحتفالية بثلاث ساعات فقط، أعلن رئيس مجلس الوزراء أحمد نظيف عن حضوره حفل خريجى جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب دفعة 2010، وبرفقته زوجته زينب زكى التى بدت مبتسمة فى زى السهرة. واستعدت نوال الدجوى رئيسة مجلس أمناء الجامعة لاستقبالهما مساء أمس الأول بتشريفة عسكرية، حيث دخلا الجامعة وسط تشديد أمنى كبير، من عربات مديرية أمن محافظة 6 أكتوبر، وأفراد من أمن الدولة انتشروا على بوابات الجامعة الثلاث. لم يكن الحاضرون يعلمون سر اهتمام نظيف بحضور حفل خريجى جامعة خاصة لأول مرة، وازدادت حيرتهم بعد أن علموا أنه لن يلقى كلمة، حيث اكتفى بالابتسام، وركز بصره فى ناحية واحدة نحو المنصة، التى صعد إليها الخريجون على أصوات موسيقى «أوبرالية» صاخبة وأضواء باهرة، وصفق كثيرا عندما انتهى الخريجون من الجلوس أمام الحشد الكبير من الحضور من كبار الشخصيات ورجال الدولة وأساتذة الجامعة وطلابها وأولياء أمورهم، الذين تمت الموافقة على حضورهم بعد الحصول على رقم بطاقتهم الشخصية وعنوان منزلهم. قالت الدجوى فى تصريحات ل«الشروق» إنه ليس من عادات الجامعة أن تستضيف شخصيات كبيرة فى مواقع المسئولية لحضور حفل الخريجين كل عام، ولكن نظيف أبدى حرصا شديدا على حضور حفل تخرج ابنة شقيقه المتوفى، مؤكدة أن حضوره كان مفاجئا للجميع، حيث شارك الطالبة فرحتها لمدة ساعة كاملة رغم انشغاله الشديد. لم يشارك نظيف فى توزيع كأس التخرج أو شهادات التقدير، وجلس فى الصف الأول، ورحل من الجامعة تحت حراسة شديدة وانطلقت التشريفة العسكرية مرة أخرى مودعة إياه فى زفة كبيرة باهرة.