طالبت فصائل فلسطينية يسارية، اليوم الأحد، اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بدعم ومساندة قرار السلطة الفلسطينية في وقت المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بسبب الاستيطان. ودعت الفصائل، في مؤتمر صحفي عقدته في رام الله، لجنة المتابعة العربية إلى رفض مساعي إسرائيل والإدارة الأمريكية لطرح حلول تمنح "الشرعية" للاستيطان والتمسك بقرارات الشرعية الدولية المناهضة للاستيطان. وأكدت الفصائل على دعمها لقرار وقف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة في ظل استمرار الاستيطان ورفض الشروط الإسرائيلية الأمريكية للمفاوضات "التي تقوم على فرض الاحتلال على الأراضي الفلسطينية". وضم المؤتمر الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني وفصائل يسارية أخرى، إضافة إلى شخصيات مستقلة. وجددت الفصائل التمسك بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني التي دعت بوضوح إلى توفير متطلبات المفاوضات استنادا إلى أمرين، وهما: الوقف الشامل للاستيطان، والمرجعية الملزمة لعملية السلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية. واعتبر أن التمسك بهذا الموقف "يمثل الحصانة الأقوى للمشروع الوطني الفلسطيني لانتزاع حقنا في التحرر والاستقلال والعودة، والقاعدة الأصلب لترسيخ الإجماع الذي يمثل الحصن المنيع للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات". ودعت الفصائل إلى توسيع وتوحيد الجهد الوطني والشعبي الكفاحي ضد الاستيطان والجدار وتهويد المنازل وبناء جبهة موحدة للمقاومة الشعبية إلى جانب توسيع الجهد السياسي والقانوني لإلزام إسرائيل بالوقف الشامل للاستيطان. وقررت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، في اجتماع مشترك أمس السبت، وقف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بسبب رفضها تمديد قرار تجميد الاستيطان الذي انتهي قبل أسبوع.