استبعد الجنرال ألبرتو أسارتا القائد العام لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، أن تؤدي زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجنوب لبنان إلى أي تصعيد أو مواجهة بين لبنان وإسرائيل. وقال أسارتا لصحيفة "النهار" اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت: "أنا متأكد من أنه لن يحصل أي إشكال أو حادث، وليس ممكنا أن تستفز هذه الزيارة أو أن تؤدي إلى توتر الوضع بين لبنان وإسرائيل". ويتوقع أن يزور الرئيس الإيراني الجنوب اللبناني خلال زيارته لبيروت في 13 أكتوبر الجاري رغم أن موعد الزيارة لم يعلن رسميا بعد. وأضاف أسارتا "لم نُبلغ بأي شيء رسمي في ما يتعلق بالزيارة، في أي حال إن أي زيارة لرئيس أو مسئول لهذه المنطقة، نتخذ أثناءها التدابير اللازمة بالتنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني". وحول ما تردد من أن حزب الله المؤيد لإيران هو الذي سيؤمن الحماية للرئيس أحمدي نجاد، قال أسارتا: "حكومة لبنان والجيش تحديدا هما المسئولان الرئيسيان عن الأمن في بلدهما، وفي حال قررت الحكومة اللبنانية إسناد مهمة حماية الرئيس إلى الجيش أو أي جهة أخرى، فهذا شأنها وليس شأننا، القوات الدولية منتشرة في هذه المنطقة لمساعدة الجيش ودعمه". وأشار إلى أن "القوات الدولية ستكون شاهدة على كل ما سيجري، ولكن من جهة أخرى نحن مستعدون لمساعدة الجيش في هذا اليوم إذا طلب منا ذلك". وعن الاتهامات الإسرائيلية بأن حزب الله مستمر في التسلح بمنطقة عمل القوات الدولية، قال: "ما نعلمه نحن يعلمه الجميع في هذا الصدد، ليس لدينا أي دليل على أن حزب الله ينقل أسلحة إلى المنطقة، القوات الدولية تقوم ب10 آلاف نشاط ودورية في الشهر، وحتى الآن لم نر أي سلاح". غير أنه قال إن القوات الدولية "لا يمكنها الدخول إلى الأملاك الخاصة، علما أن مهمتها، بحسب القرار الدولي، تنحصر بمساعدة الجيش ودعمه". وأبدى أسارتا ارتياحه للوضع العام في جنوب لبنان رغم حالة التوتر السياسي في البلاد، مستبعدا أي تداعيات للقرار الظني للمحكمة الدولية بتورط عناصر من حزب الله في جريمة اغتيال رفيق الحريري، قبل أكثر من خمسة أعوام، على منطقة عمل "اليونيفل".