أوقفت النيابة العامة أمس الجمعة، ثلاثة عقداء في شرطة الإكوادور قد توجه إليهم تهمة تدبير "محاولة اغتيال" ضد الرئيس رفايل كوريا خلال العصيان الذي أسفر الخميس عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 274 بجروح. وأمر مدعي عام العاصمة كيتو، وضع الضباط الثلاثة قيد الاحتجاز بموجب شبهة "محاولة اغتيال رئيس الدولة"، كما أفاد مصدر قضائي فضل عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس. ولم يستبعد المصدر توقيف أشخاص آخرين. وسيمثل الضباط الثلاثة اليوم السبت أمام القضاء لإبلاغهم بالتهم الموجعة إليهم. وهذه الاعتقالات هي الأولى منذ عودة الرئيس رفايل كوريا إلى القصر الرئاسي تحت حراسة الجيش مساء الخميس بعد أن حاصره شرطيون على مدى نصف يوم في مستشفى في العاصمة. من جهة أخرى ساد الهدوء البلاد غداة تمرد للشرطة وصفه الرئيس رافايل كوريا بانه "محاولة انقلاب. وأكدت الرئاسة أن رافايل كوريا استأنف نشاطه صباح الجمعة (14,00 ت غ) تحت حراسة الجيش الذي فرض حزاما أمنيا واسعا حول القصر الرئاسي في كيتو. وكان الرئيس غادر في السابعة صباحا (12,00 ت غ الجمعة) المستشفى الذي لجأ إليه الخميس بحماية الجيش ووحدة من النخبة في الشرطة وسط تبادل كثيف لإطلاق النار بين الجيش وعناصر الشرطة المتمردين، نقلته شاشات التلفزيون مباشرة. وقال وزير الداخلية غوستافو جلخ، إن عسكريين قتلا، في حين أفاد المتمردون أن طالبا في الرابعة والعشرين وشرطيا مواليا للرئيس قتلا في الاضطرابات التي نشبت إثر تبني قانون يخفض علاوات الأقدمية للشرطيين. وقالت وزارة الصحة من جانبها إن 193 شخصا أصيبوا بجروح. وأعلنت الحكومة ثلاثة أيام من الحداد الوطني. كما أعلن قائد الشرطة الإكوادورية فريدي مارتينيز، أمس الجمعة، استقالته بسبب فشله في منع التمرد. وقال مارتينيز إن "هدوءا نسبيا" عاد إلى صفوف الشرطة التي تضم 40 ألف منتسب. وعاد الهدوء إلى الكونغرس والمطار الدولي اللذين احتلهما المتمردون الخميس، كما أفاد مراسلو فرانس برس. وأكد نائب وزير الداخلية أدوين جارن لفرانس برس، أن 600 شرطي فقط شاركوا في التمرد في كيتو وفي خمس من محافظات البلاد الأربع والعشرين. ولكن المتمردين أكدوا أن 2300 شرطي شاركوا في التحرك في العاصمة.