ذكر مسئول كوري جنوبي، إن الكوريتين الشمالية والجنوبية اتفقتا اليوم الجمعة على عقد لقاءات لم شمل الأسر التي فرقتها الحرب الكورية في الفترة من 30 أكتوبر الجاري حتى الخامس من نوفمبر المقبل. وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، إن اللقاءات ستجرى في منطقتين داخل منتجع جبلي في كوريا الشمالية مما أنهى جمودا استمر على مدى أسابيع حول مكان لم شمل الأسر. وكان مسئولون من الصليب الأحمر الكوري الجنوبي، قد توجهوا في وقت سابق اليوم الجمعة إلى كوريا الشمالية لإجراء جولة ثالثة من المحادثات بشأن لم شمل الأسر في غضون عدة أسابيع. وفي محادثات سابقة جرت أيضا في بلدة كايسونج الحدودية، فشل مسئولو الصليب الأحمر من الكوريتين المقسمتين في الاتفاق على مكان لاستئناف عمليات لم شمل الأسر. وكانت آخر لقاءات بشأن لم شمل الأسر قد جرت منذ عام، وذلك وفقا لما ذكرته وزارة الوحدة في سول. وتشير المحادثات، التي جاءت بعد يوم من محادثات عسكرية غير حاسمة تعد الأولى على مدى عامين، إلى هدوء في العلاقات بين الكوريتين والتي كانت قد توترت عقب غرق سفينة حربية كورية جنوبية في شهر مارس الماضي ما أسفر عن مقتل 46 بحارا. وتلقي سول على عاتق بيونجيانج بالمسئولية عن غرق السفينة ولكن كوريا الشمالية نفت التورط في الحادث وقطعت في نهاية شهر مايو الماضي العلاقات مع جارتها. وكانت كوريا الشمالية قد اقترحت إجراء المحادثات بين جمعيتي الصليب الأحمر في البلدين، وأعقب ذلك إعلان الصليب الأحمر الكوري الجنوبي بأنه سيرسل أرزا وأسمنتا إلى كوريا الشمالية لمساعدتها في مواجهة آثار الفيضانات التي حدثت في أغسطس الماضي. كان عشرات الآلاف من الكوريين قد انفصلوا جراء الحرب الكورية في الفترة بين عامي 1950 و1953، وما أعقبها من انقسام لشبه الجزيرة الكورية. وفي الفترة بين عامي 2000 و2007، جرى لم شمل نحو 16 ألفا من هؤلاء الأشخاص في أكثر من 12 لقاء للم شمل الأسر في جبل كومجانج على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وبعد توقف استمر عامين، أجريت عملية لم شمل أخرى في العام الماضي. وركزت المحادثات الأخيرة على ما إذا كانت لقاءات لم الشمل المقبلة ستجرى على جبل كومكانج. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن كوريا الشمالية ترغب في أن تستأنف كوريا الجنوبية الرحلات السياحية إلى المنتجع الجبلي، الأمر الذي يدر عليها عملة أجنبية ضرورية للغاية للدولة الستالينية الفقيرة. وحظرت سول الرحلات السياحية عبر الحدود عقب مقتل سائح كوري جنوبي إثر إطلاق النار عليه من جانب الجنود الكوريين الشماليين في عام2008. وقالت وكالة يونهاب إن المسئولين الكوريين الجنوبيين تنتابهم الشكوك فيما إذا كانت الإيماءات التوفيقية الأخيرة من جانب كوريا الشمالية حقيقية أو أنها تهدف إلى تحقيق دفء مؤقت في العلاقات يتواكب مع الظهور الرسمي لكيم جونج أون المرشح لخلافة والده الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج إيل.