دعا مستوطنون متطرفون، اليوم الخميس، إلى هدم مسجد قرية (بورين) جنوب مدينة نابلس في شمال الضفة المحتلة، حيث شرعوا في وضع ملصقات على مفترقات الطرق دعوا فيها إلى هدم المسجد الذي يقع وسط حي سكني في القرية التي تتعرض لاعتداءات شبه يومية من جانب هؤلاء المستوطنين. وقال غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة، "إن المستوطنين الذين يعتقد أنهم من سكان أكثر من مستوطنة، وضعوا ملصقات وكتبوا شعارات تحريضية" ، موضحا أن الشعارات تدعوا إلى هدم المسجد. يذكر أن قضية هذا المسجد معروضة على المحاكم الإسرائيلية، حيث قررت سلطات الاحتلال هدمه من قبل. وكان المستوطنون قد شنوا هجمات ضد عدد من المساجد في قرى ريف نابلس الجنوبي وأحرقوا مسجدين منها في هذا العام في قريتي ياسوف واللبن الشرقي، بينما كتبوا شعارات عنصرية على مسجد ثالث في بلدة حواره. وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية اعتداءات مختلفة للمستوطنين تتزامن مع تصاعد عمليات البناء الاستيطاني في عدد من المستوطنات. وفى هذا السياق، اعتدت مجموعة من مستوطني مستعمرة (كريات أربع) شرق مدينة الخليل بالضرب المبرح على فتى فلسطيني الليلة الماضية مما أدى إلى إصابته برضوض. ومن جانبه، قال والد الفتى ويدعى "بهاء"، إن 4 مستوطنين اعتدوا بالضرب المبرح على ابنه بالقرب من باب مستوطنة (كريات أربع) أثناء عودته إلى منزله في حى الجعبري شرق مدينة الخليل، مما أدى إلى إصابته برضوض في يديه وصدره حيث نقل إلى المستشفى للعلاج". وبدوره، قال حنا عيسى خبير القانون الدولي والعضو في مجلس رؤساء الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، "إن بناء المستوطنات في الضفة يعد خرقا للقانون الدولي الإنساني"، مشيرا إلى أن أنواع الاستيطان متعددة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنها الاستيطان الزراعي والصناعي والعسكري والديني والتاريخي والأثري والسياسي والعمراني والمائي والاستراتيجي. وأكد عيسى أن إسرائيل في سباق مع الزمن في سعيها المتواصل إلى تنفيذ مخططاتها ومشاريعها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف تحقيق جملة من النتائج والآثار السياسة والاجتماعية على صعيد الإقليم والجغرافيا، وإحداث تغييرات إدارية وقانونية في وضعها تمهيدا للاستيلاء على مساحات واسعة من هذه الأراضي وإقامة المستوطنات عليها. ولكنه أوضح أن سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة لا تنشىء حقا، مشيرا إلى صدور مجموعة من القرارات الدولية التي تنكر أية صفة قانونية للاستيطان.