نفى البابا شنودة الثالث أن يكون قد استخدم كلمة «اعتذار» فى حواره الذى أجراه مع التليفزيون المصرى، وقال فى تصريحات أدلى بها لبرنامج الحياة اليوم «لم أستخدم كلمة اعتذار، لكنى أعربت عن أسفى لغضب المسلمين». وأضاف: «من واجبى أن أرضى الجميع، وأعتقد أننى مسئول عن سلامة مصر والمجتمع». وتعقيبا على ما أدلى به الدكتور سليم العوا قال: «العوا ومحمد عمارة يقولان إن البابا هو سبب الفتنة، أنا لا أريد أن أدخل مع هؤلاء فى حوار، مادام الغرض من الحوار هو التجريح فالصمت أفضل». وجدد البابا رفضه طرح الحوار الدينى فى المجال العام وقال «هذا النوع من الحوار لا يوجه إلى العامة فالجميع لا يفهمون بطريقة واحدة»، وأضاف «مصر لا يمكن أن تنقسم فالمسلمون للأقباط أخوة وزملاء وجيران» واستشهد البابا بمقولة لسعد زغلول نصها «هناك قوم إذا وجدوا ضاربا يضرب، ومضروبا يبكى يقولون للمضروب لا تبكى دون أن يقولوا للضارب لا تضرب». وأضاف «نحن كأقباط مستهدفون ولسنا مثيرين، الكلام ما يجيش كده، تجيب واحد وتعوره وبعد كده تقول له تعالى نتفاهم، لو خبطوا الباب دلوقتى أقول لهم مرحبا، ولن أغلق بابى فى وجه أحد، حتى لو أغلق بابه فى وجهى». وفيما قال البابا إنه «من السهل أن يجد الأقباط أسبابا للإثارة مثل نشر أن إنجيلهم مزور» أثارت مقالة للدكتور على جمعة مفتى الجمهورية نشرها فى جريدة الأهرام أمس الأول استياء بين نشطاء أقباط على الموقع الاجتماعى «فيس بوك»، حيث اعتبرتها عدة مجموعات تتضمن إشارة إلى تحريف الإنجيل مستشهدين بما جاء فى مقال جمعة «من أول يوم حفظ المسلمون القرآن فى صدورهم وكتبوه فى وثائق تؤيد هذا الحفظ، وعندما جمع عثمان بن عفان رضى الله عنه المصاحف ما كان ليستطيع أن يضيف كلمة أو يحذف آية كما يتخرص الواهمون، القدامى والمحدثون الذين تسمح ثقافتهم بهذا التلاعب مع نصوص دينهم». والتقى البابا شنودة الثالث، مساء أمس الأول لمدة ساعة ونصف الساعة، القس بطرس فلتاؤوس الذى خسر مؤخرا دعوة قضائية للانفصال بطائفة مستقلة عن سنودس النيل الإنجيلى. وأثار اللقاء استياء واسعا فى الكنيسة الإنجيلية، وقال القس أندريا زكى نائب رئيس الطائفة الإنجيلية «نحن ثابتون على موقفنا لا يوجد لدينا قس يدعى بطرس فلتاؤوس، هو مجرد مدعٍ، وإن كان البابا قد التقاه فهذا أمر يخصه.