تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ردود أفعال وزراء في الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نيتانياهو على تصريحات وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، واعتبروها عار على إسرائيل ومن شأنها إحباط عملية السلام، بينما أكدت الإدارة الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي فقط هو المعني بالتدخل في محادثات السلام. وكان ليبرمان قد ألقى خطابا أمام الأممالمتحدة، قال فيه إنه ينبغي على إسرائيل أن تتوصل إلى اتفاق انتقالي بعيد المدى مع الفلسطينيين، وهو أمر قد يستغرق بضعة عقود. واستعاد ليبرمان فكرة التخلي عن الأرض مقابل السلام، مضيفا أنه لا يعتقد أن فكرة السلام مع الفلسطينيين خلال السنوات القليلة القادمة فكرة واقعية، وهو ما وضع نيتانياهو في موقف محرج، خاصة أثناء المفاوضات الحالية مع السلطة الفلسطينية. وقال إيزاك هرزوج وزير الاقتصاد الإسرائيلي، إنه يتمنى أن تحدث تغييرات في الحكومة الإسرائيلية بعد انتهاء عملية السلام بأسرع وقت ممكن. واعتبر بعض الوزراء الآخرين، كان معظمهم ينتمي إلى حزب العمل، أن تصريحات ليبرمان سببت أضرارا جسيمة لإسرائيل، فضلا عن تأثيرها السيئ على مفاوضات السلام. من جانبه، طالب أفيشاي بريفرمان وزير شؤون الأقليات الإسرائيلي وعضو الكنيست، بإقالة ليبرمان من منصبه، بينما رجح وزراء آخرون أن تكون تصريحات ليبرمان نابعة من غضبه بسبب استبعاده من ملف المفاوضات، وتدخل إيهود باراك وزير الدفاع بدلا منه. من جانبها، أكدت الإدارة الأمريكية أن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي فقط هو المسئول عن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وكذلك أكد ليبرمان أن رأيه شخصي، وأنه ليس رأي الحكومة أو الرأي الرسمي للخارجية الإسرائيلية.