أمر أحمد سمير وكيل نيابة محرم بك بالإسكندرية فجر الأحد بإخلاء سبيل أبو العز الحريري، القيادي اليساري المعارض لتوريث نظام الحكم، من سرايا النيابة بعد احتجازه 4 ساعات دون تحقيق داخل النيابة. وقال نجله هيثم ل"الشروق" إن النيابة تأكدت من تلفيق الاتهامات الموجه للحريري خاصة بعد طعن محاميه عبد الرحمن الجوهري في صحة الأقوال المنسوبة للحريري في المحضر المحرر بقسم الشرطة حيث أشار الجوهري إلي عدم "معقولية" اعتراف الحريري بعدم وجود رخصة لمكتبته لاسيما أنها مملوكة له ولأفراد أسرته منذ نحو 30 عاما، ومصدر رزقهم الرئيسي، وكذا اعترافه بعدم وجود تراخيص للكتب الخارجية لأن هذه التراخيص يُسأل عنها دور النشر فضلا عن وجود رقم إيداع لكل الكتب الموجودة بالمكتبة، ووصف هيثم خطوة احتجاز والده بأنها "كيدية" عقابا له ولأسرته التي استضافت وقفة 21 سبتمبر التي نظمت تحت عنوان "لا للتوريث" أمام المكتبة ومشاركته في تنظيمها واشتراك أبو العز الحريري وأخيه هشام أبو العز ووالدته فيها فضلا عن تقديم الحريري بلاغا بنيابة محرم بك ضد مدير أمن الإسكندرية بعد هذه الأحداث. وكانت قوة من شرطة المصنفات الفنية مكونة من 3 عربات "بوكس" وسيارتين "مكروباص" بها عدد من المخبرين قاموا بتطويق المكتبة عصر أمس الأول مصادرين كتب خارجية وبضاعة، قالت زوجته أن قيمتها تتجاوز 15 ألف جنيه، وألقت القبض على الحريري واحتجازته بقسم شرطة محرم بك قبل عرضه على نيابة محرم بك المسائية. وفي سياق متصل شنت السيدة زينب الحريري زوجة أبو العز الحريري هجوما حادا على وزير التربية والتعليم مساء أمس الأول على وزير التربية والتعليم أحمد زكي بدر في برنامج العاشرة مساء متهما إياه باتخاذ قرارات عشوائية وغير مسئولة.