ينظم عدد من النشطاء في الإسكندرية، غدًا عقب صلاة الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مسجد القائد إبراهيم، للمطالبة بالكشف عن مكان "كاميليا شحاته"، زوجة كاهن دير مواس، التي قيل أن الكنيسة الأرثوذكسية احتجزتها بعد إشهارها إسلامها. تطالب المظاهرة بما أسموه ب"نصرة أختهم المسلمة"، وتندد بتصريحات صحفية منسوبة إلى الأنبا بيشوي، التي وصف المسلمين فيها بأنهم "ضيوف على مصر، وأن القرآن الكريم به آيات تحتاج إلى مراجعة". وقال النشطاء، في دعوة منتشرة على مواقع الإنترنت وعلى موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن هذه هي الوقفة الثامنة للمطالبة بظهور كاميليا، والثانية بالإسكندرية بعد المظاهرة السابقة التي نظموها في شهر رمضان الماضي. وكشف أحد منظمي المظاهرة "للشروق" -رفض ذكر اسمه– عن أن الوقفة لن تقتصر على مشاركين من الإسكندرية، لافتًا إلى أن عددًا كبيرًا من نشطاء القاهرة سيتوافدون على مسجد القائد إبراهيم للاشتراك في الوقفة، موضحًا أن كثرة هذه الوقفات تهدف إلي استمرار ظهور القضية بوسائل الإعلام، وإثبات رفض ما أسماه ب"جموع المسلمين" لتصريحات الأنبا بيشوي المسيئة للإسلام والمسلمين. وأفاد الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس للأقباط الأرثوذكس، بأنه يكن كل الاحترام والتقدير إلى الإسلام والمسلمين، وأنه لم يهاجم الإسلام أو يشكك في أحد نصوص القرآن كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، وذلك عقب نشر وسائل الإعلام والصحافة تصريحات له تنم عن إساءة للدين الإسلامي. جاء ذلك في سياق تصريحات صحفية للأنبا بيشوي عقب إلقاء محاضراته حول "الميديا وتأثيرها" في إطار مؤتمر "تثبيت العقيدة الأرثوذكسية "، الذي عقد على مدى ثلاثة أيام بدير الأنبا إبرام بالعزب بالفيوم. وقال إن بعض وسائل الإعلام قامت بتحريف حواره الهادئ مع السفير المصري في قبرص واتهمته بالتشكيك في القرآن الكريم، مستنكرًا كيف يتحول حوار هادئ إلى هجوم على الإسلام. وأكد الأنبا بيشوي أن له مواقف كثيرة تتصدى لأي هجوم على الإسلام، وأنه يدافع دائمًا عن الأديان وعن الدين الإسلامي في منظمات دولية مثل مجلس الكنائس العالمي، بل ويطالبه بالدفاع عن مقدسات إسلامية ومنها المسجد الأقصى، قائلا: "لدرجة أننا فكرنا في عمل برنامج باللغة العبرية من أجل توعية الإسرائيليين بحقيقة هيكل سليمان، فليس من العدل أن يتهمني أحد بازدراء الأديان"، واختتم تصريحاته بمطالبة الإعلام بنقل الحقيقة ولا شيء غيرها. وخلال محاضراته قال الأنبا: "عندما كنت في اسكتلندا أكدت داخل اجتماع لمجلس الكنائس العالمي على رفضنا للتطرف الديني، وأن يكون هناك ميثاق بين الأديان يرفض التجريح في الآخرين، ورفضنا محاولات إسرائيل لتدمير المقدسات التي يقدسها المسلمون".