افتتح أمس الأول بمكتبة الإسكندرية المؤتمر الدولى الأول للدراسات القبطية، تحت عنوان «الحياة فى مصر خلال العصر القبطى، المدن والقرى ورجال القانون والدين والأساقفة» بمشاركة 120 باحثا من 13 دولة عربية وأجنبية. وأعلن الأثرى المصرى عبدالحليم نور الدين فى افتتاح المؤتمر عن افتتاح موقع «تاريخ وآثار وحضارة مصر القديمة» الإلكترونى الذى أنجزته مكتبة الإسكندرية واعتبره «أكبر موقع لعلم المصريات» وسيضم 2500 موضوع انتهت المكتبة من إعداد 1101 موضوع منها. وقال إن الموقع الذى بدأ بثه التجريبى بمثابة «موسوعة أثرية كبيرة» عن مصر القديمة تشمل اللغة والآلهة والرموز المقدسة والعسكرية المصرية والعادات والأسرة والأمومة والطفولة والملوك وأبرز المعالم الأثرية. وأوضح أن «القبطية» كانت المرحلة الأخيرة من مراحل اللغة المصرية القديمة وتمثل امتدادا لها وأن ظهور حروف الحركة فى القبطية ساعد على تقريب القيمة الصوتية للغة المصرية القديمة التى تعرف بالهيروغليفية. «القبطية ما زالت مستخدمة إلى الآن فى الكنائس القبطية فى مصر وأنها كتبت بحروف يونانية ما عدا سبعة أحرف أخذت عن اللغة المصرية القديمة، مرجحا أن «أولى محاولات الكتابة القبطية ترجع للقرن الثالث قبل الميلاد». والمؤتمر الذى ينظمه مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع جمعية الآثار القبطية والمجلس الأعلى للآثار بمصر يستمر ثلاثة أيام ويستعرض جوانب من العصر القبطى فى مصر قبل دخول العرب إلى البلاد عام 640 ميلادية.